نشوة إسرائيلية لمشاركتها بـ”قمة الاذلال" في قلب السعودية
احتفت “إسرائيل” بأول مشاركة رسمية لمندوبها في “قمة الأديان” التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة رجال دين حول العالم.
فقد كتبت صفحة “إسرائيل بالعربي” بوزارة الخارجية الإسرائيلية عبر “تويتر” إن “ملتقى الأديان” شهد حضور مندوب عن “إسرائيل”.
وذكرت أن المندوب هو الحاخام دافيد روزن، في وقت لم تأت وسائل الإعلام السعودية على ذكر حضور ممثلين إسرائيليين للقمة.
قمة الأديان في السعودية:
وضم الملتقى قادة الأديان حول العالم من المسلمين واليهود والمسيحيين والهندوس والبوذيين وغيرهم، بمشاركة قيادات فكرية من دول عدة.
وتأتي المشاركة الإسرائيلية رغم عدم تطبيع الرياض لعلاقاتها رسميًا على غرار دول كالإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
لكن استضافت رجال دين يهود بأكثر من مناسبة، وشارك سعوديون في ملتقيات يهودية بالخارج.
حاخامات وسط السعودية:
وبفبراير 2020، استضاف الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز الحاخام روزن بقصره الملكي في الرياض.
ووصف مراقبون تلك الخطوة بأنها دليل على رغبة المملكة بدخول عملية التطبيع مع “إسرائيل”.
ومؤخرا، كشف الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ عن أمنيته بزيارة قريبة وعلنية إلى السعودية، مؤكدة أنه سيكون سعيدا بذلك.
وقال هرتسوغ لصحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية إنني “سأكون سعيدًا بزيارة الرياض علنًا”.
وأضاف: “يحتاج السعوديون للانضمام إلى عائلة التطبيع، وذلك ليس متعلقًا بإسرائيل حصرًا، وإنما بعوامل داخلها وبعلاقاتها الأمريكية”.
وقال السفير الإسرائيلي السابق بالأمم المتحدة دوري جولد إن العلاقات الإسرائيلية السعودية ستتأثر بعملية نقل السلطة من الملك سلمان عبد العزيز لابنه محمد.
وأكد جولد لصحيفة “New York Sun” الأمريكية أن ابن سلمان أكثر تصميمًا من والده بوضع المملكة على مسار جديد بالعلاقة مع إسرائيل.
وأوضح أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت للبحرين تشير لأن الهدف النهائي لاتفاقيات التطبيع سيفتح باب تطبيع الرياض”.
وقال جولد إنه يجري احتضان الرياضيين الإسرائيليين بشكل روتيني من منافسيهم من العرب.
ابن سلمان يعشق إسرائيل:
وأشار إلى أن الرياضيين العرب يخسرون المباريات بدلاً من التنافس ضد الإسرائيليين.
وضرب المسؤول الإسرائيلي مثالا على ذلك بالانتصار الساحق للاعبة الجودو الإسرائيلية على السعودية تهاني القحطاني.
وقالت وسائل إعلام دولية إن ابن سلمان يقترب كثيرًا من خطوة إعلان التطبيع العلني مع إسرائيل، على خطى حلفائه في الإمارات والبحرين.
فقد أوضح معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن زيارة بينيت للبحرين دليل على المنافسة الدبلوماسية بين المنامة وأبو ظبي.
وأكد المعهد أنها تشير أيضًا إلى أن هناك تقدم مفاجئ محتمل في علاقة الرياض مع إسرائيل.
تطبيع السعودية:
وبين أن ميزة البحرين الرئيسة أنها مرتبطة بالسعودية مباشرة وجزء لا يتجزأ من اقتصادها.
وأشار إلى أنه ذلك فإن الرياض سمحت وشجعت تقاربها مع إسرائيل.
وأكد المعهد أن زيارة بينت للمنامة ومروره بأجواء الرياض تزيد تكهنات بأن إعلان العلاقات السعودية الإسرائيلية الرسمية بات وشيكًا.
وتوقع موقع “ميدل ايست آي” البريطاني أن يكون إعلان تطبيع السعودية ينتظر فقط إعلان وفاة الملك سلمان العجوز المريض على فراشه.
ورجح أن يكون تطبيع المملكة سيجعل العلاقات مفتوحة بينهما، مشيرة إلى أن التطبيع المفتوح بدأ بتوقيع اتفاقات إبراهيم في عام 2020.
وفاة الملك سلمان:
وأوضح الموقع أن إسرائيل فتحت علاقات دبلوماسية وتجارية كاملة مع الإمارات والبحرين والمغرب لاحقًا، وعززت علاقاتها الاستخباراتية.
وأشار إلى أن التعاون لم يعد سرا بينهما، إذ أن ما تبقى فقط هو العلاقات الخاصة.
وكشف الموقع البريطاني عن أن ابن سلمان يزيد من تعاونه الأمني مع إسرائيل ويسرع من وتيرة شراء المزيد من الأسلحة.
وأكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن زيارة بينيت للمنامة تلمح لدعم ضمني لعلاقات عربية إسرائيلية أكبر مع السعودية مستقبلًا.
وقالت الصحيفة إن قادة السعودية ألمحوا استعدادهم لتغيير موقفهم الرسمي تجاه إسرائيل لاسيما عند تولي ابن سلمان عرش المملكة.
طائرات إسرائيل فوق السعودية:
وذكرت أن البحرين بلد صغير لكنه مهم استراتيجيا، وتصنف كوكيل للسعودية وتتلقى منها التعليمات بشأن سياساتها الخارجية.
ارسال التعليق