44 شخصية أمريكية تطالب بايدن بالضغط على بن سلمان في الملف الحقوقي
وقع عشرات الفنانين والكتاب الأمريكيين على رسالة طالبوا فيها الرئيس "جو بايدن" بالتنديد بالانتهاكات السعودية لحقوق الإنسان، خلال اجتماعه مع ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان".
ومن المقرر أن يزور بايدن المملكة العربية السعودية منتصف يوليو/تموز الجاري يلتقي خلالها العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبد العزيز" وولي عهده الأمير "محمد بن سلمان".
وذكرت صحيفة "ذا آرت" أن 44 فنانا وروائيا وقعوا على رسالة نظمتها منظمة "بي إي إن أميركا" لحقوق الإنسان لحث الرئيس الأمريكي بالضغط على "محمد بن سلمان" بشأن سجل المملكة العربية السعودية "القاتم" في مجال حقوق الإنسان.
وكان من ضمن الموقعين الروائي الأفغاني الأمريكي "خالد حسيني"، صاحب رواية "عداء الطائرة الورقية، والأكاديمي الإيراني الأميركي، "رضا أصلان"، الذي اشتهر بكتاباته عن المسيحية، والروائي المصري "أحمد ناجي"، الذي سبق سجنه بسبب كتاباته التي اعتبرتها السلطات المصرية خادشة للحياء
وجاء في الرسالة الموجهة إلى "بايدن": "نطلب منك ألا تنخدع بالجهود السعودية لإخفاء خنق حرية التعبير، بما في ذلك من خلال إطلاق سراح عدد من الكتاب والمدونين والناشطين في عام 2021".
وأضافت الرسالة: "تم الإفراج عن الغالبية العظمى منهم في ظل ظروف صارمة تستمر في انتهاك حقوقهم في حرية التعبير، بما في ذلك منعهم من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو التحدث إلى الصحافة، وحظر السفر والسجن مع وقف التنفيذ".
وواصل الكتاب مخاطبتهم إلى "بايدن" بالقول: "يجب أن تتضمن مناقشاتك مع ولي العهد والمسؤولين الآخرين في المملكة نقاشًا قويًا حول حقوق الإنسان وحرية التعبير وسيادة القانون، وأن تتضمن إقرارًا واضحًا بأن بيئة حرية التعبير في المملكة العربية السعودية لا تزال سيئة للغاية".
وصنف مؤشر حرية الكتابة الأخير الصادر عن منظمة "بي إي إن أميركا"، المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية في العالم من حيث سجن الكتاب بعد الصين.
وسُجن في المملكة 29 كاتبًا بسبب عملهم خلال عام 2021، إذ إن العديد منهم سُجن لما يزيد على 5 سنوات في كثير من الأحيان دون توجيه اتهامات إليهم، بينما يجب على الذين يطلق سراحهم الالتزام بقيود صارمة على حريتهم لسنوات بعد ذلك.
وتقول المنظمة غير الربحية إن إحدى هؤلاء الكتاب المسجونين هي "مها الرفيدي القحطاني" التي تكتب في صحيفة الوطن اليومية، إذ تم اعتقالها واحتجازها دون تهمة في سبتمبر/ أيلول 2019 من قبل مسلحين في مداهمة ليلية، ووضعت في الحبس الانفرادي لمدة شهرين في سجن شعار وما زالت محتجزة حاليًا بدون تهمة.
ومؤخرا، توالت الدعوات من نواب وكتاب وشخصيات أخرى داخل الولايات المتحدة، إلى الرئيس "بايدن" بالتركيز على الملف السعودي خلال زيارته المرتقبة إلى الرياض.
ارسال التعليق