أبناء اليمن أحيوا الذكرى الثانية للصمود في ميدان السبعين..
لبّى الشعب اليمني بمختلف أطيافه الدعوة للتظاهرة الحاشدة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء صباح الأحد لإحياء الذكرى الثانية للصمود في وجه العدوان الأمريكي السعودي، دون ان تكسر من عزيمته الأمطار الغزيرة التي هطلت أو طئرات العدوان التي لم تفارق أجواء الاعتصام، ورفعوا شعارات الرفض للذل والاستسلام ومؤكدين على الثبات والمواجهة.
وقد حضر الاحتفال رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، ورئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي، ورئيس مجلس الوزراء عبد العزيز صالح بن حبتور، وأعضاء المجلس السياسي والوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وكبار مسؤولي الدولة مدنيين وعسكريين والشخصيات الاجتماعية، إضافة للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد ألقى الكلمة الأبرز بالمناسبة، معتبرًا أن السعودية لم تتصرف يومًا كدولة عربية بل كانت خنجرًا في ظهر العرب والعروبة، مؤكدًا أنه بعد مرور عامين من العدوان أثبت المقاتل اليمني أنه أقوى من كل العتاد في العالم.
وقال الصماد لو صب ما صب على اليمن على دول أخرى لأثناها، وشعبنا اليوم يثبت صموده، لافتًا إلى أن العدوان يواصل خطوات خنق الشعب من خلال استهداف المرتبات، ودعا رجال الأعمال لتبني مشاريع تنعش المجتمع وتهتم بالمحتاجين من أبناء الشعب
وإذ أشار الصماد إلى أن السعودية لم تستطع تنفذ القرار 2216، اعتبر أن أبرز ما يواجه الشعب اليمني هو التحدي الاقتصادي والأمني، مؤكدًا في ذات الوقت أن العدوان السعودي لن يحقق في التحدي الاقتصادي ما عجز عن تحقيقه في التحدي الامني.
واعتبر رئيس المجلس الأعلى أن العدوان السعودي على اليمن ليس بمنأى عن العدوان الصهيوني الأمريكي، وأن الزيارة الأخيرة للمبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد إلى صنعاء لم تحمل أي جديد إلا إيهام العالم بأنه على تواصل مع جميع الأطراف، مشددًا على "أننا نحن كما كنا ولا زلنا نمد أيدينا للسلام والحوار والعدوان لا يمكن أن يكون راعيًا للسلام"، ومكررًا "الدعوة للعرب وللمجتمع الدولي لتحييد الشعب اليمني ورفع الحصار عنه".
وأكد الصماد أن مخرجات اجتماعات "رباعية العدوان لا تعنينا، ولن نربأ بباطلكم"، حاسمًا أن المعتدي لا يمكن أن يرعى حوارا، وأن رباعية العدوان لن تمر وصايتها على اليمن.
على صعيد آخر دعا الصماد ندعو أبناء الجنوب للعودة إلى رشدهم والحفاظ على ما تبقى من رجالهم، وخاطبهم بالقول "إن العدوان يجرّد المحافظات الجنوبية من رجالها الأشداء ليحلّ مكانهم عناصر ’’داعش’’ و’’القاعدة’’"، كما دعا المغرر بهم في صف العدوان إلى مراجعة حساباتهم.
وختم الصماد كلمته بتوجيه الشكر لكل المواقف المسؤولة "للدول الشقيقة التي تضامنت معنا والصحافة التي نطقت كلمة حق"، كما توجه إلى قبائل اليمن التي قدمت الشهداء والقوافل وأسر الشهداء والجرحى التي قدمت دروسًا في هذه المعركة المستمرة.
وكان الاحتفال قد بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلتها كلمة لرئيس رابطة علماء اليمن الشيخ شمس الدين شرف الدين الذي دعا اليمنيين للتلاحم والحفاظ على الوحدة بوجه العدوان، إضافة ندعو للنفير العام لمواجهة العدوان ولتقديم النفس والمال في سبيل مواجهته.
بدوره وزير الأوقاف والارشاد في حكومة الانقاذ الوطني شرف القليصي، قال إن اليمنيين أثبتوا اليوم رفضهم الحرب وأسبابها ومد يد السلام لا الاستسلام، وقال "نحن شعب حرّ يرفض الاستبداد والاستعباد والاستعمار والخيانة والعمالة".
وجزم القليصي أن الشعب اليمني اليوم قادر على الصمود أمام العدوان، مضيفًا " كما صمدنا خلال عامين سنبقى صامدين أمام الحصار والطائرات والصواريخ والقنابل المحرمة دوليا"، مؤكدًا على وحدة الصف والجبهة الداخلية لتفويت الفرصة على المراهنين على تفكك هذه الجبهة.
ارسال التعليق