أسرة العودة تجمع الانتهاكات بحقه لمقاضاة السعودية
تتجه أسرة الداعية الشهير المعتقل "سلمان العودة" إلى مقاضاة سلطات ال سعود، محليا ودوليا، على خلفية الانتهاكات التي تعرض لها "العودة" منذ اعتقاله قبل نحو 3 أعوام.
وقال "عبدالله"، نجل "العودة، في سلسلة تغريدات، عبر حسابه بموقع "تويتر"، السبت: "نحن بصدد جمع كل الانتهاكات التي مورست ضد الوالد سلمان العودة، ورصدها، والخروقات غير الإنسانية المتعلقة بحقوقه الأساسية منذ لحظة اعتقاله وقبلها، والأحداث التالية من تعذيب وضغط وإيذاء، وجمع كل المعلومات حول المتورطين بالانتهاكات ضده".
ولفت إلى أن هذا الرصد والجمع "سواء كان هذا المتورط بالانتهاك من منسوبي الأجهزة الأمنية ومحققين تورطوا بخروقات وحرّاس ومنتسبين للأجهزة (العدلية)، وإعلاميين مشبوهين وسواهم".
وأضاف "عبدالله العودة" أن "هذا كله لأجل الرصد الحقوقي والقانوني والإعلامي محلياً ودولياً، والتجهيز في خطوة تالية للترافع واتخاذ التدابير القانونية ورفع الدعاوى محلياً ودولياً بإذن الله تعالى".
واعتقل "العودة" رفقة عدد كبير من الدعاة والمفكرين الإسلاميين والأكاديميين والصحفيين ضمن ما عرف بـ"حملة سبتمبر (أيلول)" عام 2017، والتي استهدفت القضاء على تيار الصحوة الديني، أكبر التيارات في البلاد، بعد تهديدات ووعيد محمد بن سلمان بالقضاء عليه وسحقه، حسب قوله.
واعتقل "العودة" بسبب تغريدة دعا الله فيها أن "يؤلف القلوب" بعد نبأ حول اتصال هاتفي بين "بن سلمان" وأمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" بعدالأزمة الخليجية التي اندلعت في يونيو/حزيران 2017.
ولاحقا طالبت النيابة السعودية بإعدام "العودة" (64 عاما)، بتهمة "الخروج على ولاة الأمر"، بينما تجرى محاكمته في جلسات سرية لا تحضرها وسائل الإعلام أو المنظمات الدولية.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، كشف نجله "عبدالله" عن تعرض والده للتعذيب، وحرمانه من العلاج وحتى حقه في النوم، مضيفا عبر مقطع فيديو: "يتم تقييد يدي الشيخ وقدميه ويُلقى داخل زنزانة العزل الانفرادي مغمض العينين، ثم يُرمى له الطعام في أكياس صغيرة وهو ما زال مقيدا، فيضطر لفتحها بفمه حتى تجرحت أسنانه في فترة من الفترات".
وعند صعود الملك سلمان بن عبدالعزيز الى كرسي الحكم واستلام ابنه محمد زمام ولاية العهد اتجهت البلاد نحو الرذيلة والانحطاط، وتشريع الدعارة، والمثلية، وكرع الخمور، بذريعة الانفتاح والتحرر، وقد زج بالكثير من العلماء والفضلاء، والدعاة، والنشطاء، والمفكرين، وزعماء القبائل في السجون، وتم التخلص من أغلبهم، اثناء التعذيب وسوء المعاملة، ناهيك عن الاهمال الطبي.
ويقبع العديد من منتقدي محمد بن سلمان، في السجن، ويخضع بعضهم لمحاكمات منذ عام 2017.
ارسال التعليق