"أويل برايس": هل تراجع آل سعود فعلا عن حرب أسعار النفط؟
التغيير
نشر موقع "أويل برايس" الأمريكي، تقريرا يطرح تساؤلا، بشأن نية آل سعود إنهاء حرب أسعار النفط أم أن لديها مخططات أخرى.
وكتبت معدة التقرير الصحافية سفيتانا براسكوفا، تقريرها تحت عنوان "هل عادت سلطات آل سعود لحرب أسعار النفط؟"، وقالت فيه، إن السعوديين مستمرون على ما يبدو في محاولة توسيع نصيبهم في سوق النفط في آسيا.
وبحسب التقرير فإن التخفيضات الكبيرة لآسيا لشهر أيار/ مايو المقبل، تشير إلى أن السعوديين مستمرون في محاولة توسيع نصيبهم في السوق هناك أيضا، ولكن في المقابل فإنها ترفع الأسعار لأمريكا وتبقي عليها نفسها لأوروبا.
واعتبرت أن ذلك يشير إلى أن مملكة آل سعود تحاول إرضاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين.
ونقلت عن أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في بنك ساكسو، قوله لوكالة "بلومبيرغ"، إن رفع أسعار النفط الخام لأمريكا في الغالب "مصمم لإرضاء ترامب.. ولا تزال أرامكو مستعدة لتحارب لحماية نصيبها من السوق".
وقال: "مع أن رفع الأسعار لأمريكا رمزي، فإن التحدي الحقيقي، من ناحية الحفاظ على النصيب من السوق، يمكن رؤيته من خلال أسعار البيع الرسمية لآسيا".
وكانت شركة أرامكو العملاقة للنفط أعلنت عن أسعار نفطها لشهر أيار/ مايو، وبتخفيضات أكبر لزبائنها في آسيا للشهر الثاني على التوالي، بالرغم من اتفاقية يوم الأحد التاريخية، بتخفيض الإنتاج.
وأجلت أرامكو إعلان أسعار البيع الرسمية لشهر أيار/ مايو مرات عدة مؤخرا، بينما كان يحاول المنتجون تخطي عقبة المكسيك في المفاوضات، للتوصل إلى اتفاقية تخفيض إنتاج النفط بمعدل 10 ملايين برميل في اليوم.
وبعد أن تم الاتفاق الأحد الماضي، قالت شركة أرامكو الاثنين إنها ستخفض سعر نفطها الخام الرئيس (عربي خفيف) 4.20 دولارات عن أسعار نيسان/ أبريل، وهو أقل بـ 7.30 دولارات أمريكي للبرميل عن معدل نفط عمان/ دبي، بحسب الوثائق التي اطلعت عليها وكالة "رويترز".
وبقيت أسعار نفط آل سعود ذاتها بالنسبة لأوروبا مقارنة بأسعار نيسان/ أبريل، بينما ارتفعت الأسعار لأمريكا. حيث سيباع العربي الخفيف لأمريكا بسعر أعلى بثلاثة دولارات للبرميل من أسعار شهر نيسان/ أبريل – وبتخفيض 75 سنتا للبرميل مقارنة بمعيار "أسكي" (ASCI).
وقام السعوديون الشهر الماضي بتخفيض أسعارهم لكل المناطق لشهر نيسان/ أبريل، بعد أن انهارت الاتفاقية بين أكبر المنتجين وشريكتها في أوبك+، وروسيا. وشن السعوديون حرب أسعار للحصول على نصيب أكبر في السوق، بعمل تخفيضات كبيرة على أسعار النفط لكل الأسواق.
ارسال التعليق