إسرائيل تتصرف كقائد لابن سلمان وتضع جزرة أمامه للتطبيع
قالت صحيفة هآرتس العبرية إن “إسرائيل باتت تتصرف كقائد لمحمد بن سلمان وتدعو لتحسين علاقات واشنطن والرياض”.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها إن ذلك تعزز مع وصول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى نقطة تحول بشأن العلاقة مع السعودية.
وأشارت إلى أن أحد أسباب دعم إسرائيل للمصالحة بين أمريكا والسعودية، هو أمل تل أبيب بتوقيع المملكة رسميًا.ونبهت الصحيفة إلى أنها تأمل بانضمامها إلى الإمارات والبحرين والسودان والمغرب في تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وبينت أن “إسرائيل تضع جزرة أمام ابن سلمان لحصد موافقة الرياض على التطبيع معها؛ هو قدرتها على إيصال خط أكثر مرونة بشأن العلاقة بين المملكة وواشنطن”.
وقالت الصحيفة إن “السعودية تستمر بالتصرف بتهور في المنطقة، وتسخر من سياسة أمريكا في مجال حقوق الإنسان”.
وأكملت: “وتولي اهتمامًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر من بايدن، لذلك تشعر أمريكا انها لا تستفيد من المملكة إلا قليلاً”.
فيما قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هرتسوغ إنه من المهم للغاية بالنسبة لنا أن تقوم أمريكا والسعودية بإصلاح علاقتهما لإتمام عملية التطبيع.
وأضاف هرتسوغ لموقع “أكسيوس” الأمريكي “نأمل أن تنضم السعودية إلى دول الخليج الأخرى في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل”.
واستدرك: “لكن ذلك سيكون صعبًا إذا لم تستعد أمريكا والسعودية علاقتهما أولاً”.
وذكر هرتسوغ أن “ابن سلمان أبدى انفتاحًا على صفقة دبلوماسية مع إسرائيل”.
وأضاف: “لكن يُعتقد أن والده الملك سلمان يعيقها، كونه داعم قوي للفلسطينيين”.
وأكد أن الحكومة الإسرائيلية تشعر بالقلق من أن التوترات بين إدارة بايدن والحكومة السعودية.
وأشار إلى أن إسرائيل والسعودية ترتبطان بعلاقة سرية منذ سنوات عديدة عبر أجهزة مخابراتهما”.
بينما قال السفير الإسرائيلي السابق بالأمم المتحدة دوري جولد إن العلاقات الإسرائيلية السعودية ستتأثر بعملية نقل السلطة من الملك سلمان عبد العزيز إلى ابنه الأمير محمد وستتوج بإعلان التطبيع.وأكد جولد لصحيفة “New York Sun” الأمريكية أن ابن سلمان أكثر تصميمًا من والده بوضع المملكة على مسار جديد بالعلاقة مع إسرائيل.
وأوضح أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت للبحرين تشير لأن الهدف النهائي لاتفاقيات التطبيع الرسمي بينهما سيفتح الباب أمام تطبيع السعودية”.
وقال جولد إنه يجري احتضان الرياضيين الإسرائيليين بشكل روتيني من منافسيهم من العرب.
ابن سلمان يعشق إسرائيل:
وأشار إلى أن الرياضيين العرب يخسرون المباريات بدلاً من التنافس ضد الإسرائيليين.
وضرب المسؤول الإسرائيلي مثالا على ذلك بالانتصار الساحق للاعبة الجودو الإسرائيلية على السعودية تهاني القحطاني.
وقالت وسائل إعلام دولية إن ابن سلمان يقترب كثيرًا من خطوة إعلان التطبيع العلني مع إسرائيل، على خطى حلفائه في الإمارات والبحرين.
فقد أوضح معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن زيارة بينيت للبحرين دليل على المنافسة الدبلوماسية بين المنامة وأبو ظبي.
وأكد المعهد أنها تشير أيضًا إلى أن هناك تقدم مفاجئ محتمل في علاقة السعودية مع إسرائيل.
تطبيع السعودية:
وبين أن ميزة البحرين الرئيسة أنها مرتبطة بالسعودية مباشرة وجزء لا يتجزأ من اقتصادها.
لذا فإن الرياض سمحت وشجعت تقاربها مع إسرائيل.
وأكد المعهد أن زيارة بينت للمنامة ومروره بالأجواء السعودية تزيد تكهنات بأن إعلان العلاقات السعودية الإسرائيلية الرسمية بات وشيكًا.
ارسال التعليق