ابن سلمان حرك قطاعات عسكرية لمنع انقلاب
قالت مصادر خاصة إن محمد بن سلمان أجرى تحرّكات عسكرية داخل البلاد بعد أنباء عن ترتيبات داخل العائلة المالكة للانقلاب عليه.
ونقل المغرّد الشهير “مجتهد”، الذي يتخذ من “تويتر” منصة لنشر تسريبات حول ما يدور داخل أروقة الديوان الملكي السعودي، قوله إن “محمد بن سلمان بلغه بعد مغادرته السعودية معلومات عن ترتيبات داخل العائلة للانقلاب عليه”.
وأضافت المصادر مطلعة: “ابن سلمان أمر باتخاذ احتياطات أمنية استثنائية، وتوجيه قوات الحرس الملكي في الشرقية والغربية إلى الرياض لمنع حدوث انقلاب”.
وتابعت: “لو قرر الأمير أحمد الإعلان عن عزل الملك سلمان وهو في بيته لبايعه 95% من العائلة فوراً”.
وعاد الأمير المعارض أحمد بن عبد العزيز آل سعود إلى العاصمة الرياض بعد عام من الغياب، وسط حفاوة في الاستقبال من ابن سلمان، وتعهدات دولية بعدم التعرض له. وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” حينها إن أحمد بن عبد العزيز عاد إلى السعودية فجر الثلاثاء 30 أكتوبر الماضي، واستقبله ولي العهد بحرارة في المطار، وفق ما صرح به ثلاثة سعوديين مقربين من العائلة الحاكمة. ويريد الأمير أداء دور في التغييرات القادمة، التي تعني إما أنه سيؤدي بنفسه دوراً محورياً بأي ترتيبات جديدة (داخل البيت الملكي)، وإما أنه سيساعد باختيار بديل عن ابن سلمان، وفق ما قاله موقع “ميدل إيست آي” البريطاني. ومنذ الخميس الماضي، يجري ولي العهد السعودي زيارة إلى الإمارات، وهي أول محطة له ضمن جولة خارجية تشمل دولاً عربية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وتعدّ جولة ابن سلمان الأولى له منذ ارتكابه جريمة قتل وتذويب الصحفي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول يوم 2 أكتوبر الماضي، وتُوجّه أصابع الاتهام فيها مباشرة إلى ابن سلمان ومقربين منه.
وكان الديوان الملكي قد أصدر بياناً عصر الخميس، أشار فيه إلى أن جولة ولي العهد “تقرّرت بناءً على توجيه” من الملك سلمان بن عبد العزيز، من دون أن يسمي الدول التي سيزورها ابن سلمان، قبل أن يصل إلى الإمارات في أولى محطاته. وأوضح البيان أن الجولة الخارجية تأتي “انطلاقاً من حرص مقامه الكريم (الملك) على تلميع صورته وصورته ولي عهده إقليمياً ودولياً، واستمراراً للتعاون والتواصل مع الدول التي تدور في فلك المملكته في المجالات كافة”. وأثارت جريمة قتل خاشقجي الرأي العام العالمي، ووضعت السعودية تحت ضغوط كبيرة وسط تشكيك في روايتها للجريمة.
ونقلت تقارير صحافية عن وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه)، أنها خلصت في تقييم لها إلى أن ابن سلمان هو من أمر بعملية القتل في القنصلية. لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد الثلاثاء الماضي التزام بلاده بعلاقاتها مع السعودية، حتى مع اعترافه بأن ابن سلمان ربما كان وراء الجريمة.
وكانت وكالات أنباء سعودية أكدت، يوم الاثنين الماضي، أن وليّ العهد السعودي سيحضر أيضاً قمة العشرين التي تستضيفها الأرجنتين أواخر الشهر الحالي، وقد يلتقي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ارسال التعليق