ابن سلمان يؤمن أن التحول الجذري للبلاد لا يتم إلا بالمنشار
قال تقرير لمجلة إخبارية إن محمد بن سلمان يؤمن أن التغيير الجذري الذي يقوده في المملكة يكون عبر سحق المعارضة وإسكات كل الأصوات المنتقدة له.
وأضاف تقرير لموقع مجلة إلكترونية صادرة من جنوب إفريقيا وتُدعى “آي أو أل” المستقلة أن رد الفعل السياسي من النشطاء والمعارضة في السعودية جوبه بسلطة مركزية للملك سلمان بن عبد العزيز ووليّ عهده، من خلال “قمع المعارضة بلا رحمة”.
وشهدت مساحة حرية الرأي والتعبير في السعودية خلال السنوات الأخيرة تقلصا كبيرا، كان أقصاها خلال 2021.
وأشار التقرير إلى أنه لم تعد السعودية تشبه نظام المحسوبية الإقطاعي الجديد في الماضي وأنظمة دول الخليج العربية الأخرى عندما كانت السلطة موزعة تقليديًا داخل قطاعات مختلفة من العائلة المالكة؛ إلا أن الآن اختلف الأمر، حيث تتركز السلطة في يد الملك وابن سلمان ومجموعة صغيرة من المسؤولين والمستشارين المقربين من بن سلمان.
وأشار إلى أن ذلك ترافق مع موجات من القمع السياسي شملت اعتقالات فندق “الريتز كارلتون” لأثرياء وبارزين من الأمراء السعوديين، وقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018، واعتقال ناشطات حقوقيات ونساء وانتهاك حقوقهن، فيما سادت أجواء من الاعتقال والترهيب، خاصة بين النخب التي ازدهرت في ظل النظام القديم، وبالتالي قد تكون أكثر مقاومة للتغيير.
ولا زال معظم المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان عرضة للانتهاكات في السعودية، ففيما لا زال العديد منهم معتقلون في السجون، يتعرض الذين لم يعتقلوا بعد أو أفرج عنهم لانتهاكات متعددة، من التضييق إلى المنع من السفر والملاحقة.
وبحسب التقرير، فإن هذا يلخص المقامرة التي يخوضها محمد بن سلمان وهي أنه يستطيع تحرير بلاده بشكل جذري ثقافيًا واقتصاديًا، لكن يظل هو في السلطة من خلال تركيز القوة والهيمنة والاستبداد بين يديه، حيث إنه من بين أكثر المشاريع السياسية مخاطرة في العالم.
ارسال التعليق