أكد المعارض السعودي فؤاد كوثر أن محمد بن سلمان يشارك في قصف غزة وتدمير القطاع الفلسطيني وتجويع أهله.

وضمن سلسلة تغريدات له على منصة إكس قال كوثر الذي اشتهر بالتغريدة مدة 6 سنوات تحت اسم “فهد” إن “ابن سلمان يشارك في قصف غزة!! هذه ليست مزحة بل حقيقة مؤلمة”.

وأضاف: “مع بداية حرب غزة، بدا واضحًا خذلان ابن سلمان لغزة عبر طعن مقاومتها وعدم التحرّك جديًا بالضغط دوليًا لإدخال المساعدات لأهلها بل كانت تحركات نظام ابن سلمان توحي بميل واضح للاحتلال عبر أكثر من صعيد بدءً من تسريبات التأييد السري للقضاء على المقاومة مرورًا بـ طريق العار البري”.

وتابع فؤاد كوثر في سلسلة تغريداته عن محمد بن سلمان: “في الوقت الذي كان يُنتظر من السعودية أخذ موقف أشد حسمًا لنصرة فلسطين كما حدث في الحروب السابقة مع إسرائيل قبل عقود، أو التلويح باستخدام سلاح النفط على الأقل للضغط على حلفاء إسرائيل على غرار ما فعل الملك فيصل في 1973، فعل ابن سلمان عكس ذلك وسخّر نفط المملكة لخدمة الاحتلال!”.

وأردف المعارض السعودي أنه “في الأيام الأخيرة، نقلت وكالات الأنباء الأجنبية خبر تزويد السعودية النفط لإسرائيل بصورة سرية بعد 7 أكتوبر” موضحاً أن تلك الوسائل هي “صحيفة Guardian و موقع منظمة Oil Change International أكدتا أن النفط السعودي يصل لإسرائيل بصورة منتظمة وذلك عبر خط أنابيب “سوميد” إلى مصر وتجاوزت الشحنات لليوم 151 شحنة!”.

كما “أكدت منظمة Oil Change International أن السعودية رفقة الإمارات ومصر هي الدول العربية الوحيدة التي تزود إسرائيل بالنفط تزامنًا مع قصف غزة، وأن النفط يُستخدم كوقود للطائرات والدبابات التي تقوم مباشرة بقصف القطاع منذ أشهر. وهذا يعني أن حكام هذه الدول شاركوا فعليًا في جرائم الحرب” وفق فؤاد كوثر.

وأكمل المعارض السعودي فؤاد كوثر أنه “إلى قبل 7 أكتوبر، كانت واردات إسرائيل الخارجية من النفط الخام تبلغ 200 ألف برميل يوميًا وبحسب وكالة Bloomberg فإن 60% من هذا النفط يأتي من كازاخستان وأذربيجان في حين يمثل منتجو الشرق الأوسط جزءً صغيرًا جدًا من إمدادات النفط لإسرائيل”.

و”نظام ابن سلمان الذي رفض مرارًا استخدام النفط كسلاح في أي معركة، فعل العكس تمامًا مع الاحتلال، إذ شهدت ما بعد 7 أكتوبر أول شحنات نفط سعودية لإسرائيل عبر خطوط نقل مصرية، ما ساهم في تخفيف الضغط على الإسرائيل وتبديد جزء من مخاوفها بشأن نقص الوقود وتأثير ذلك على معركة غزة!” وفق كوثر.

وشارك الناشط السعودي فيديو يظهر فيه “وزير الاستثمار السعودي وهو يضحك ساخرًا من سؤال مذيعة وكالة Bloomberg حول إمكانية استخدام المملكة النفط كورقة ضغط لوقف إطلاق النار في غزة”.

وكان وزير الاستثمار السعودي في ذلك اللقاء يعقّب بوضوح: “مثل هذه الأعمال غير واردة على جدول الأعمال حاليا”! بينما الحكومة توظّف سرًا سلاح النفط خدمة لإسرائيل! حسب المعارض السعودي.

ووفق المعارض السعودي فؤاد كوثر “تثبت الأحداث يومًا بعد يوم أن ابن سلمان يمثل خطرًا على بلادنا بل على المنطقة كلها، بعدما اختار الاصطفاف علانية مع أعداء الأمة والدين ومساعدتهم بكل الوسائل”.

وتساءل كوثر عن خيانة محمد بن سلمان للقضية الفلسطينية وتورطه في الجرائم في غزة: “هل فعل ذلك من أجل الحفاظ على عرش زائل لو دام لغيره ما وصل إليه؟ أم أن الخيانة والانسلاخ عن المبادئ أُشرب في قلبه؟!”.