يصعد  محمد بن سلمان حملة قمع قبيلة الحويطات على خليفة رفضهم إخلائهم قسريا من أراضيهم وممتلكاتهم لصالح مشروع نيوم الذي يندرج في إطار رؤية 2030.

وفي أحدث خطوات ولي العهد، أصدرت محكمة سعودية حكما بالسجن على عبد الله الحويطي لمدة 27 عاماً علما أنه اعتقل في 24 نوفمبر 2020 في إطار حملة قمع على قبيلة الحويطات.

وقالت منظمة “منا” لحقوق الإنسان إن أفراد قبيلة الحويطات تعرضوا للاضطهاد بسبب معارضتهم الصريحة لمشروع نيوم الذي أدى إلى تهجيرهم.

وذكرت المنظمة أنه بسبب مقاومته، حُكم على عبد الله لأول مرة بالسجن 16 عاماً، قبل أن تزيد المحكمة الجزائية المتخصصة السعودية حكمه إلى 50 عاماً.

عبد الله دخيل الله الحويطي، موظف سابق ببلدية الخريبة، اعتقلته عناصر رئاسة أمن الدولة السعودية في 24 نوفمبر 2020 مع شادلي ومحمود الحويطي. جاء اعتقاله رداً على معارضته العلنية لمشروع نيوم في ضوء تداعياته على تهجير السكان الأصليين.

اتُهم عبد الله الحويطي بـ (1) اتباع نهج إرهابي من خلال التشهير برموز الدولة بقصد زعزعة استقرار أمن المجتمع، (2) تقديم المساعدة لمن يسعون إلى تعكير صفو النظام العام وزعزعة أمن المجتمع واستقرار الدولة.

وذلك من خلال متابعة حساباتهم على الإنترنت وتزويدهم بالمعلومات المؤثرة على أمن الوطن عبر مواقع التواصل الاجتماعي بما في ذلك تويتر وسيجنال وتلغرام، (3) حيازة سلاح بدون ترخيص، (4) تحريض الآخرين على القيام بأعمال إرهابية و (5) نشر الشائعات عبر كتاباته وحسابه على تويتر.

في 31 يناير 2022، حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة على الحويطي بالسجن 16 عاماً. تم رفع الحكم إلى 50 عاماً عند الاستئناف وذلك في سبتمبر 2022.

وفي 16 مارس 2023، طلبت منّا لحقوق الإنسان ومنظمة القسط لحقوق الإنسان التدخل العاجل للعديد من المكلفين بولايات في إطار الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة، بمن فيهم المقررون الخاصون المعنيون بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو الإعدام التعسفي وبشأن الحق في السكن اللائق.

وبشكل أكثر تحديداً، طلبنا منهم حث السلطات السعودية على إلغاء عقوبة سجن الحويطي.

وبلغ عدد المعتقلين من قبيلة الحويطات 26 معتقلا داخل السجون السعودية بتهمة مقاومة النظام الذى يسعى إلى تهجيرهم بالقوة لصالح بناء مدينة أحلام محمد بن سلمان على شاطئ البحر الأحمر.