اثر الهزائم.. كيري يهندس انهاء العدوان السعودي "المخجل" على اليمن
أفضت سلسة الاجتماعات الماراثونية التي أجراها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مدينة جدة السعودية مع عدد من المسؤولين السعوديين إلى الخروج بخطة أميركية لإنهاء العدوان على اليمن المتواصل منذ 17 شهرا، وذلك بحسب التصريحات المعلنة.
"كيري: قدمنا خطة جديدة واضحة المعالم لحل الأزمة اليمنية"
خطة قد يكون هدفها انتشال الشريك السعودي الغارق في الوحول اليمنية أو وقف الفضيحة التي تسببها الانتهاكات السعودية بحق اليمنيين، والتي بات من المتعذر على واشنطن والغرب وكثير من حلفائهم إخفاؤها.
كيري وإن أوكل مهمة كتابة الخطة للأطراف اليمينية إلا أنه حدد خطوطها العريضة والتي تتلخض بضرورة إنهاء الحرب والموافقة على مقاربة جديدة للمفاوضات وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الأطراف، وانسحاب القوات من صنعاء ومناطق أساسية اخرى، إضافة إلى نقل الاسلحة الثقيلة بما فيها الصواريخ الباليستية وقواعد اطلاقها التابع للجيش اليمني واللجان الشعبية إلى طرف ثالث.
وقال كيري: "سفك الدماء في اليمن طال أمده، وهناك حاجة لانهاء الحرب.. ومن الضروري لليمن ودول المنطقة الاتفاق على خطة لانهاء القتال وتحقيق سلام دائم، اليوم قدمنا خطة واضحة المعالم لحل الازمة اليمنية، ووفقاً لها فان مبعوث الامم المتحدة الى اليمن سيبدأ على الفور سلسلة مشاورات مع الاطراف اليمنية، الخطة الجديدة تدعو لتشكيل حكومة وحدة يمنية ونقل الاسلحة من الحوثيين الى طراف ثالث، وقد وافقنا على نهج جديد للمسار السياسي والامني لاستئناف المحادثات بشأن اليمن".
"كيري: سفك الدماء طال أمده ويجب وقفه ولا حل عسكريا للأزمة"
التصريحات هذه أتت اثر اللقاء الخماسي الذي جمع كيري ونظيريه السعودي والإماراتي ومساعد وزير الخارجية البريطانية لشؤون الشرق الاوسط توبياس الوود ومبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد.
وزير الخارجية السعودي، عبر عن حرصه على استقرار اليمن، ودعا اليمنيين إلى إنجاز الاتفاق، متناسيا أن جيش بلاده هو الذي يشن العدوان على اليمن.
وفي المحصلة فإن الولايات المتحدة بخطتها هذه تأخذ زمام المبادرة من شريكها السعودي في العدوان على اليمن إثر فشل الرياض في تحقيق أي إنجاز ميداني يمكنها صرفه على طاولة المفاوضات.
ارسال التعليق