اسرائيل تتمدد، وأجهزتها في خدمة أنظمة التخلف والموت
بقلم: هشام زهران – تورنتو
باتت الأنظمة اللقيطة “آل سعود وآل النهيان” محكومة تماما بأمر الحاكم العسكري الصهيوني الخفيّ في سفارات غير معلنة للآن لدرجة أن “تكنولوجيا الردع والتجسس” الصهيونية الأخطر عالميا صارت في خدمة هذه الأنظمة “المسعورة” والتي تلهث وراء خنق شعوبها من جهة والعبث باستقرار شعوب مجاورة من جهة أخرى!!! بحسب الوثائق التاريخية لحرب اكتوبر/1973 فإن رئيسة وزراء الكيان الصهيوني (جولدا مائير) وقفت بعد الحرب على شواطيء البحر الأحمر – سواحل مدينة ام الرشراش الفلسطينية المحتلة- واغمضت عينيها الأشبه بعيون الضفدع وقالت”إنني اشمّ رائحة الأجداد في خيبر”!!
والبحر الأحمر مياه مشتركة بين فلسطين المحتلة وأرض نجد والحجاز ومصر…جميع العوازل تسقط تدريجيا في حضرة الثلاثي التافه “سي سي-بن شلومو-بن زايد شتاين”
الآن الكيان يزوّد الانظمة اللقيطة بأحدث وسائل التجسس الالكتروني كما يزوّدهم بمضادات خاصة لالتقاط ذباب الحوثي الذي زلزل خيام العربان الرعاع.. وهذا مؤشر خطر لانقلاب معادلة الثقة في المنطقة، وأيّ ثقة أوثق من ان يقدم الكيان المعادي أهم أسلحته للأصدقاء الجدد القدامى على ما يبدو.
يحضر هنا مقال تم نشره في صحيفة عبرية بتاريخ 10 أكتوبر/تشرين ثاني 2018 بعنوان “هل قام الموساد بمساعدة السعودية بقتل الصحفي جمال خاشقجي بسبب توطّد علاقات تل أبيب والرياض؟”
وأكدت القناة الصهيونية العاشرة في الفترة نفسها معلومات عن قيام رئيس “الموساد”بزيارة السعودية سرا في 2014!!
وسبق ان أدلى في شهر حزيران (يونيو) من العام الجاري، رئيس “موساد” السابق الارهابي تامير باردو، بحديثٍ خاص لبرنامج التحقيقات الاستقصائيّ (عوفدا)، في القناة الصهيونية الثانية ، قال فيه إنّ “موساد هو بمثابة عصابة تقوم بتنفيذ أعمال القتل في دولٍ عديدةٍ من العالم، بأوامر من المُستوى السياسيّ، علمًا أنّ الجهاز يتبع مُباشرةٍ لرئيس الوزراء الصهيوني، نتن- ياهو”
كما غرد على موقع “تويتر” مُحلّل الشؤون الأمنيّة في صحيفة “معاريف” العبريّة، يوسي ميلمان، المعروف بعلاقاته الوطيدة جدًا مع المؤسسة الأمنيّة في تل أبيب “إنّه يأمل ألّا يكون هناك أيّ دورٍ للموساد في مساعدة السعوديّة في قتل الصحافيّ المُعارِض جمال خاشقجي حتى ولو بشكلٍ غيرُ مباشرٍ”.
وكشف ان (موساد) قدّم مساعدة للمغرب لتصفية المعارض المغربي البارز المهدي بن بركة عام 1965 في العاصمة الفرنسيّة، باريس، وسبق أن اعترف الكيان بشكلٍ رسميٍّ من خلال الوزير السابق الارهابي رافي إيتان، الذي كان رئيس بعثة الموساد في أوروبا آنذاك.
الكيان الصهيوني الآن هو الرابع من حيث تصدير الأسلحة في العالم، أيْ يسبق بريطانيا، وهو بذلك متورط في جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الانسان بشكل مباشر وربما هذا ما يفسر تغاضي وتباطؤ لجنة التحقيق الدولية في مقتل خاشقجي في تجريم نظام آل سعود..!!
الكيان الصهيوني يهدف من وراء بيع الأسلحة تحقيق الأرباح واحداث اختراقات دبلوماسيّة مع أنظمة العالم الثالث اللقيطة وبحسب التقارير فإن 10 %من تجارة السلاح في العالم يسيطِر عليها الكيان، وهو يحصد أرباحًا ماليّةً هائلةً من صفقات السلاح، وهو بذلك متورط مع أنظمةٍ استبداديّةٍ تنتهك حقوق الإنسان بفظاظة في العالم.
وكانت قالت صحيفة (معاريف) إنّ مسؤولاً كبيرًا فيما يسمّى وزارة الأمن الصهيونية أعلن أنّ الكيان أصبح واحدا من أكبر عشر دول في العالم من حيث تصدير السلاح، مؤكّدًا أنّ نحو 70 دولة من كلّ القارّات والتجمعات السكانيّة، من ضمنهم تركيّا، تشتري السلاح الصهيوني.
وقال ضابط الجيش المتقاعد، الارهابي (ايلي شاحال) للصحيفة الصهيونية إنّ جهاز الموساد تمكّن من تشكيل مجموعةٍ من الشبكات السريّة تتولّى تسويق السلاح إلى أكثر من (50 دولة) على رأسها أمريكا، التي تشتري عدّة أنواع من السلاح الصهيوني، وطبقًا للاتفاق الاستراتيجي المُبرم بين تل أبيب وواشنطن.
هنا بالذات تسقط نظرية “المقبور” صانع السلام الوهمي أنور السادات في كتابه “البحث عن الذات” حين اعتقد ان الانفتاح على الكيان الصهيوني سيجعله يذوب في بحر من الامواج العربية…كان حمارا بامتياز،والاولى أن نؤلف كتابا بعنوان…”بقعة الزيت” التي تتمدد على شواطيء العرب!!
موعود معايا بالعذاب ياقلبي!!
ارسال التعليق