الإعلام السعودي يروّج للتصهين
يكاد لا يوجد إعلام عربي يخصّص مساحة لإهانة ومهاجمة القضية الفلسطينية وشعبها ومجاهديها كالإعلام السعودي، بشقّيه الرسمي والذبابي الالكتروني. لم تتوقف الرياض عن شتائمها وسخريتها من فلسطين، خلال السنوات العشر الأخيرة، وهو أمر يهيّء الأجواء للتطبيع العلني. بالنسبة للاعلام السعودي، فإن الفلسطينيين باعوا قضيتهم ولم يقاتلوا من أجلها، ولكنهم إذا قاتلوا شتموهم ووصموهم بالإرهاب.
في المواجهات الأخيرة التي شهدتها فلسطين، أعلن إعلاميين ونشطاء سعوديين استياءهم من اشتعال المواجهة في الأقصى ضد الصهاينة ومحاولاتهم تهويد المسجد. في ظرف كهذا، كان يفترض بالإعلام السعودي الصمت. لكنه يأبى إلا أن يؤكد على تصهين النظام السعودي، الذي يمنع انتقاد الكيان المؤقت، ويفسح المجال لكل ذبابه وكتابه بأن يشتموا فلسطين وشعبها وأهلها ومجاهديها ومن يدعمها ويسخر منهم جميعاً.
على خطى ولي العهد محمد بن سلمان الذي أعلن في مقابلة مع مجلة "ذي أتلانتك" أنه ينظر إلى الكيان المؤقت كحليف محتمل وليس كعدو، سار محمد سعود الذي زار القدس من قبل ورموه بالحجارة، والذي سبق والتقى بنتنياهو ودعا صهاينة لزيارته في الرياض وقد جاؤوا فعلاً وزاروه، وكتب: "كفى ارهاباً فلسطينياً" وهو يتمنى ان يحقق الله امنيته ويرى تحالفاً سعودياً صهيونياً علنياً.
وسأل سعود "هل تذكرون كيف هاجمني الإرهابيون الفلسطينيون عندما جئت للصلاة في الأقصى؟" انظروا ماذا يفعلون الآن أيضاً لليهود الذين يصلون عند حائط المبكى.
ردّعليه الباحث السياسي حمزة الحسن قائلاً: "نعم أنت محمد سعود، وفلسطين لا تحتاج الى متصهين مثلك: مازاد حنّونُ في الإسلامِ خردَلَةً/ ولا النصارى لهمْ شغلٌ بحنّونِ. قبحك الله انت ومن سمح لأمثالك ان يجاهر بموالاة الصهاينة".
الكاتب السعودي علي الشعيبي، يدين تاريخ بلده وشعبه المناصر لقضية فلسطين ويقول: "كنا حمقى حين كنا فلسطينيين اكثر من الفلسطينيين انفسهم. ويغضب الشعيبي من ان الفلسطينيين يستهدفون المطبعين الخليجيين الذين يزورون الأراضي المحتلة اكثر من استهدافهم للاخرين من الجنسيات الأخرى. (الجنسيات الأخرى جاءت مؤازة وليست مطبّعة)".
أما المعارض السياسي سلطان العبدلي، فدعا إلى تحرير الحجاز من آل سعود كما ينبغي تحرير القدس: "الأمة التي لا تحرر الحجاز من احتلال آل سعود، قد نشكّ أنها تستطيع تحرير المسجد الأقصى من ربقة الصهاينة المناكيد". وتابع "نحن أمة غافلة وإلا سألتكم بالله أيها الطيبون ما الفرق بين مايقع في#المسجد_الأقصى وقبلتكم في الحجاز. من مجازر بحق تراث للنبي الخاتم،تجاه 2مليار وعبث مذهل بالحرمين الشريفين؟ أرأيتم حجم التدليس حتى قضية#القدس صار عليها خلاف.ضيعنا مكتنا وطيبتنا قبل 100 عام فضاع بعدها الأقصى".
الكاتب في صحيفة الجزيرة السعودية محمد آل الشيخ، يؤكد مجدداً أن العدو الحقيقي للعرب هي إيران وليس الكيان المؤقت ولذا علينا مواجهة الفرس لا الصهاينة: "المتخلفين العرب هم الذين يصرّون على ان عدونا اسرائيل وليس الفرس، ووصفهم بالحمقى والمغفلين. يقول آل الشيخ هذا، في وقت يُحاصر فيه الأقصى ويُهاجم ويُدنّس من قوات الصهاينة. ويقول: "أيها الفلسطينيون الحمقى والاغبياء اذا كنتم تعطون لانفسكم الحق بالتطبيع مع عدونا الفارسي الحقير فلماذا ترفضون ان نطبع مع اسرائيل التي لم تطلق علينا ولو رصاصة واحدة؟"
وتابع "عدونا الوجودي الاول هم ملالي الفرس الصفويين وليس اسرائيل.الاخونج يصرون على ان العدو الاسرائيلي هو عدونا الاول في محاولة خسيسة وخبيثة وخيانية لتمرير مخططات الفرس التوسعية؛ اقسم برب البيت ان الاخونج اقذر من على الارض".
ارسال التعليق