الاعتداء السعودي على أهالي العوامية : حصار وتحليق للطائرات الحربية واستهداف للآمنين في المنازل
لليوم الخامس على التوالي، تستمر قوات الأمن السعودية بفتح نيران أسلحتها على منازل حي الديرة، ضمن الحملة الامنية التي أطلقتها سلطات آل سعود على أهالي العوامية في القطيف شرقي البلاد. وبشكل متواصل، استهدفت القوات السعودية المنازل في حي "شكر الله" بالأسلحة الرشاشة، كما استهدفت منازل منطقة الجميمة أيضًا، ما تسبب في حبس المواطنين داخل منازلهم.
وتشارك في الاعتداء على أهالي البلدة، قوات وزارة الداخلية، وقوات ما يسمى بـ"الحرس الوطني"، التي قامت بإلقاء القنابل اليدوية من المدرعات في طرقات وأزقة البلدة، في حين أشعلت هذه المدرعات النار في سيارة وسط الطريق في منطقة الجميمة وسط أنباء عن وجود مدنيين داخلها حين استهدافها.
وفي سماء العوامية، تواصل المروحيات العسكرية التحليق على مستوى منخفض في أجواء البلدة المحاصرة، فضلاً عن تحليق طائرات حربية نفاثة على علو منخفض فوق أنحاء من القطيف.
وبفعل الهجوم، اضطر طلاب المدارس الثانوية في العوامية إلى مغادرتها، تحت إجراءات تفتيش عسكري لأداء الامتحانات في مدارس مدينة صفوى المجاورة ، في وقت أطلقت القوات المتمركزة عند حاجز السجن العام النار في الجو فوق رؤوس الطلاب المنتظرين للحافلات المدرسية.
وفيما تزعم السلطات السعودية أن هدف الحملة الأمنية المسعورة ملاحقة مطلوبين في حي المسورة الأثري الذي تعتزم هدمه، يؤكد نشطاء من المنطقة أن الحملة الأمنية تأتي في سياق التضييق على الحريات العامة، وقمع الأصوات المنادية بالإصلاح السياسي، ومحاربة الفساد الاقتصادي والمالي والاستيلاء على الاملاك العامة من قبل أمراء العائلة الحاكمة.
كما يوضح النشطاء أن الحملة الأمنية تشمل جميع مدن وبلدات القطيف، وهي حملة مذهبيَّة تستهدف أبناء مذهب بعينه، وقد أدى الحصار المفروض منذ خمسة أيام على أحياء في العوامية إلى نقص في المواد الغذائية والطبية، ما دفع بنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى دعوة المجتمع الدولي لإرسال مساعدات انسانية عاجلة الى عدد من أحياء العوامية، التي سُدت مداخلها بحواجز إسمنتية.
ارسال التعليق