الامطار تكشف المستور بأحدث انفاق الرياض(نفق البحرية)
أصبحت الأمطار في البلاد فقط، هي كاشفة الأسرار، أسرار مشاريع الطرق من ناحية الإهمال الحكومي في وضع أنابيب تحتية لشفط المياه من سطح الأرض إلى ناحية جوفها.
في الرياض سجلت المخارج المرتبطة بالدائريات المحيطة بالعاصمة من الجهات الأربع تكرارا للفشل الذريع في تصريف كميات الأمطار التي هطلت مع أولى تباشير موسم الشتاء هذا العام ايضا.
ميدانيًا بدأ الاختبار الفعلي لمشروع النفق الجنوبي للمدينة الصناعية "نفق البحرية" الواقع على طريق الرياض الخرج بعد أيام قليلة من فتحه وإعادة تشغيله عقب صيانة امتدت 50 يوماً أثناء موسم الحج الفائت، حيث لفظت المياه من داخل الأرض إلى علوها، وامتنعت مضخات الشفط في ابتلاع الأمطار لتضطر إدارة مرور الرياض ووزارة النقل وأمانة الرياض في التعامل مع الموقف بإغلاق النفق الذي خصصت له المبالغ الطائلة من قوت المواطن حتى لا تقع كارثة بعد أن تحول النفق إلى بحيرة.
وعلى بُعد كيلو مترات قليلة من "نفق البحرية" أغلق مرور الرياض لدائري الجنوبي (مخرج 18 و19) باتجاه الغرب وطريق الحائر مع طريق عرفات، في حين وصل الإهمال في تجهيز مضخات السحب إلى أعرق وأشهر مخارج الرياض "مخرج 13" عندما ارتفع منسوب المياه ما أدى إلى احتجاز مركبات داخله.
كما تم إغلاق تقاطع طريق سعود بن مقرن مع الدائري الشرقي جنوب جامعة محمد بن سعود وتحويل المسارات هناك، في محاولة لمعالجة مشكلة تجمع المياه.
وشملت الأضرار نتيجة عدم تصريف المياه مخرج 5 في الدائري الشمالي، وأيضا مخارج 24 و27 و34 غربًا، وأحد أنفاق طريق الملك خالد المحازي لجامعة الملك سعود.
فيما سجلت بعض المواقع التي غصت بكميات الأمطار أضرارًا مادية لسيارات العابرين، وأصبح مألوفاً لدى سكان الرياض الخوف من المطر لحظة تشكل السحب في سماء العاصمة التي تدفع مع كل قطرة ماء ثمن الإهمال والفساد.
ارسال التعليق