التحالف السعودي سيدفع رواتب الحوثيين ويخفف الحصار رغمًا عنه
كشفت مصادر مطلعة عن شروط قاسية تضمنها الاتفاق المبرم بين السعوديين والحوثيين ستضطر للالتزام بها.
وقالت المصادر إن اتفاق الرياض مع الحوثيين سيجبر المملكة رواتب الموظفين وأفراد القوات المسلحة رغمًا عنها.
وأشارت إلى أنه يشمل إلزام السعودية بفتح مطار صنعاء بشكل أكبر وتخفيف الحصار المشدد عن الحديدة.
وذكرت المصادر أن الاتفاق بداية لمرحلة الخروج الآمن للقوات السعودية من صنعاء وحل أزمته المستعصية منذ سنوات.
وبينت أن العائلة المالكة في المملكة غاضبة للغاية من قرارات ابن سلمان المتهورة والتي أدخلتهم في مستنقع اليمن.
فيما قال موقع فرانس 24 الإخباري الفرنسي إن الأولوية القصوى للحكومة السعودية باتت هي تأمين المناطق الحدودية مع اليمن.
وذكر الموقع في تقرير أنها تسعى بكل جهد لوقف الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي استهدفت جميع المنشآت النفطية المهمة في المملكة.
ونقل عن دبلوماسي في الرياض قوله إن الحكومة السعودية قررت مغادرة اليمن مهما كان الثمن، لأنها عالقة بمستنقع مكلف للغاية على جميع المستويات”.
وقالت محللة الشؤون الجيوسياسية شروتي بونيا إن المملكة العربية السعودية تعرضت لهزيمة مدوية على يد جماعة “الحوثيين” بحرب اليمن المستمرة منذ 8 سنوات، رغم تفوقها العسكري الهائل.
وذكرت شروتي في تحليل لوكالة أنباء “بريسنزا” الدولية أن الأمور تصل لنقطة تحول، مع وجود صعاب جمة تواجه الرياض في شبه الجزيرة العربية.
وأشارت إلى أن السعودية حققت أقل بكثير من أهدافها الشاملة للحرب بـ “القضاء على النفوذ الإيراني” في اليمن، وضمان استمرار الحكومة اليمنية.
كما تشمل طرد الحوثيين من العاصمة صنعاء، وتجنب نشأة مجموعة تشبه “حزب الله” على حدودها.
وذكرت شروتي أن أزمة حرب اليمن لا يمكن أن تنتهي إلا بحل سياسي، مبينة أنه سيصب بمصلحة السعودية التي فشلت في تحقيق أهدافها الاستراتيجية للآن.
ودعت الجهات الفاعلة الإقليمية والخارجية لدعم الحل السلمي للنزاع الذي خلف أزمة إنسانية هي الأعنف بالعقد الماضي.
وقالت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية إن السعودية تتفاوض مع “الحوثيين” في اليمن بصورة سرية، عقب سنوات من حرب طاحنة.
وذكرت الوكالة أن “الرياض دخلت في مفاوضات سرية عندما أصبح من الواضح أن الهدنة في اليمن لن يتم تجديدها”.
وأشارت إلى أنها تستبعد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً من المشاركة في المحادثات.
وبينت أن الحوثيون يطالبون التحالف بدفع رواتب جميع موظفي الدولة، بما في ذلك رواتب الجيش.
وكذلك فتح جميع المطارات والموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأكدت الوكالة أن الحكومة السعودية وعدت بدفع الرواتب، وفقاً لمسؤول حوثي مشارك في المفاوضات.
ومؤخرا، قال حساب ضابط أمن سابق الشهير إن جماعة أنصار الله “الحوثيين” استطاعت خلال فترة الهدنة مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد اليمن ترتيب أوراقها.
وكشف الحساب الذي يشتهر بمصداقية تسريباته، أن قوة الجماعة الصاروخية باتت أصبحت أكبر من قبل، ووصل عدد كبير من مستشاري إيران إلى صنعاء.
وأشار إلى أن عدد كبير من المسيرات الإيرانية وصل إلى الحوثيين لمواجهة السعودية.
وأكد الحساب أن “الهدنة كانت في صالح الحوثي”.
ومؤخرا، شن عضو وفد صنعاء المفاوض عبدالملك العجري هجوما لاذعا على التحالف إثر عدم تنفيذ استحقاقات الهدنة الأممية في اليمن.
وكتب العجري عبر “تويتر”: “أمام العالم حاولوا تسويق إعادة هيكلة شرعية كخطوة نحو السلام، وازاحة هادي والإصلاح باعتبارهم أكثر من يعرقل السلام”.
وقال: “هَيكلوا والآن الهدنة تمضى ولا جديد باستحقاقات ما بعد الهدنة”، في إشارة إلى السعودية.
وأضاف العجري: “صحيح الإصلاح لا يريد السلام، لكن الرياض حقيقة هي من بيدها قرار الحرب والسلم والمسؤولة”.
وكشفت تقارير إعلامية عن استعدادات لتزويد مسلحي التحالف في اليمن بأسلحة نوعية.
وذلك استعداداً لخوض معركة فاصلة ضد قوات صنعاء في اليمن بدعم من السعودية والإمارات.
وقال مساعد رئيس تحرير صحيفة “عكاظ” السعودية عبدالله آل هتيلة إن جولة رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي بإطار حشد الدعم لمواجهة قوات صنعاء.
ونشر هتيلة عبر حسابه في “تويتر” إن زيارة العليمي والمجلس لدول عدة لحشد الدعم في مواجهة المشروع الإيراني.
وذكر أن الزيارة تتوازي مع ترتيبات عسكرية لمواجهة جماعة “الحوثي”.
واختتم: “التسليح النوعي للقوات اليمنية سيكون قريبا”.
يتزامن ذلك مع عمليات تحشيد متواصلة لقوى التحالف في اليمن، مستغلة الهدنة العسكرية والإنسانية الممدة لشهرين اضافيين.
وقال موقع “War on the Rocks” الأمريكي إن كل من السعودية والإمارات أدركتا بشكل متزايد أنهما لن تكونا قادرتين على تحقيق أي نصر عسكري في اليمن.
وأكد الموقع في تقرير: “كلما زادت هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيّرة، تعرض اقتصادهن لمخاطر أكبر وإلحاق الضرر بسمعتها الدولية”.
وذكر أن السعودية أعلنت اعتراضها حوالي 900 صاروخ وطائرة مسيرة تابعة للحوثيين منذ عام 2015.
وأوضح الموقع أنه رغم أن تأثيرها كان محدودا، لكنها هزّت الصورة الرمزية وألحقت ضراراً في سمعة السعودية.
كما أكد أن هذه الهجمات ألحقت ضررا بالغا في القدرة العسكرية للسعودية أيضا.
ومؤخرا، كشف حساب “رجل دولة” السعودي عن تسليم أمريكا الديوان الملكي تقريرا أمنيا يحذر من هجمات كبيرة ونوعية للحوثيين.
وأوضح “رجل دولة” أن الحوثيين يستعدون لشن هجمات كبيرة ونوعية على المنطقة الشرقية وجنوب السعودية.
وذكر التقرير أن الإمارات ستكون في مرمى نيران الحوثي هذه المرة، إضافة إلى المهرة.
لكن “رجل دولة” لم يذكر مزيدا من التفاصيل حول هذه الهجمات التي يستعد الحوثيون لشنها على المملكة.
في حين تأتي في الوقت الذي تؤكد فيه مصادر مختلفة قرب التوصل لاتفاق ينهي الحرب التي تشنها السعودية والإمارات على اليمن.
غير أنه يعتقد أن استعدادات الحوثيين لشن هجمات على العمق السعودي بحال فشل الوساطات وتوقيع اتفاق نهائي ينهي الحرب.
الديوان الملكي تسلم تقريراً أمنياً أمريكاً، التقرير حذر من أن الحوثي يستعد لشن هجمات كبيرة ونوعية على المنطقة الشرقية والجنوب السعودي.
وذكر التقرير أن الإمارات ستكون في مرمى نيران الحوثي هذه المرة، إضافة إلى المهرة.
وحرص الحوثيون خلال الأشهر القليلة الماضية تقليل هجماتهم بشكل كبير على السعودية.
وبحسب تقارير أجنبية فإن الأشهر الأولى لعام 2021 تعد الأعنف بهجمات الحوثيين على الرياض منذ بدء الحرب على اليمن.
وواصل مسلحو جماعة الحوثي في اليمن خلال الأيام الماضية هجماتهم على العمق السعودي.
ومنذ أسبوع تقريبا، ينفذ الحوثيون هجوما واحدا بشكل يومي على عمق السعودية.
لكن الأكثر أهمية أن الحوثيين لا يعلنون عن هذه الهجمات التي تتم بواسطة طائرات مسيرة مفخخة.
في حين يعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية عن إحباطه هذه الهجمات التي تستهدف جنوب غرب المملكة.
في المقابل، لم يعلن الحوثيون عن هجماتهم الأخيرة على عمق المملكة.
وتأتي هجمات الحوثيين على عمق المملكة، في ظل الأنباء عن قرب التوصل لاتفاق ينهي الحرب على اليمن.
ارسال التعليق