الحقوقي علي الدبيسي يُحذر من إعدامات جديدة ويدعو وسائل إعلام أجنبية لاستضافة مُحامي معتقلي "خلية الكفاءات"
حذر الناشط الحقوقي "علي الدبيسي" رئيس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، والمُقيم في الخارج، من حملة إعلامية ضد المتهمين بالتجسس لـ صالح إيران، والمعروفة بـ "مجموعة الكفاءات"، تمهيدا لإعدامهم.
وغرد الدبيسي على تويتر بعدة تغريدات مُحذرا بقول: "هام" الحكومة السعودية تبدأ حملة إعلامية ضد المتهمين بالتجسس لإيران، تشابه الحملة الإعلامية التي بدأت قبل إعدام 47 بينهم الشهيد النمر. مُضيفا: أقوالهم انتزعت بالتعذيب والتهديد والترهيب والإكراه، وكثير من تهمهم -إن صحت- لا ترقى لمسمى التجسس، مُشددا بقوله: محاكمة هزلية سرية كأنها في عصور الجاهلية.
وأرفق الدبيسي تصويت في تغريدة أخرى: قائلا: من المحتمل أن تذبح السعودية قريبا مجموعة سجناء اتهموا بالتجسس لإيران، بعد أن عذبتهم وهددتهم، وحاكمتهم بشكل سري وهزلي. مُضيفا: إذا كانت السعودية واثقة من أدلتها، فعليها: إعادة محاكمتهم بشكل علني.. أو تذبحهم وإن حاكمتهم سريا.
من جانب آخر حاور الناشط الدبيسي كاتب مقال "كيف استطاعت الأدلة الرقمية كشف تورط إيران بخلية التجسس؟" في صحيفة عكاظ السعودية.
صاحب المقال "عبد الرزاق المرجان" علق على تغريدات الدبيسي قائلا: "هناك فرق بين الرمز الشهيد القاضي محمد الجيراني وبين الخونة أعضاء خلية التجسس الإيرانية. ليتك تعلمت من الجيراني الأخلاق والصدق والإمانة والإخلاص للمملكة وولاة أمرها بدلا من إنشاء جمعيات وهمية مشبوه".
وعلق الناشط الدبيسي قائلا: المناضلين بطول البلد وعرضها، وإن كنت تجهلهم فكثيرون يتغنون بأسمائهم، أما الجيراني فالتفاصيل التي تتحدث عنه هي من طرف الحكومة التي لا يمكن الوثوق بروايته.
المرجان الذي عجز عن الرد تساءل قائلا: من هم المناضلين بوجهة نظرك ونظر جمعيتك (نود ذكر أسمائهم)؟ وهل يعتبر الشيخ القاضي الجيراني شهيد أم لا بوجهة نظرك ونظر جمعيتك؟.
أجابه الناشط الدبيسي: استخدمت المثال الخطأ د عبدالرزاق، فقط نتعلم من المناضلين المجابهين للظلم والرافضين للاستبداد. أما الجمعية فقانونية وموثوقة بما لا يقارن مع تصريحات المسؤولين المعينين من ولاة أمرك، ولتنصح ولاتك (بالسر) بتفعيل قانون الجمعيات الذي قضى العامين ومازال عاجزا عن ولادة ربع جمعية مستقلة.
الدبيسي كتب في تغريدة أخرى: كاتب مقال عكاظ لم يُضف جديدا على صحافة ثبتت تهم التجسس من أول الاعتقال، قبل أي تحقيق أو محاكمة.
داعيا الإعلام الأجنبي من بينها: France24_ar، MC_Doualiya، alhurranews، dw_arabic، BBCArabic، لاستضافة محاميهم مثل الناشط الحقوقي والمحامي "طه الحاجي"، كما طالبهم باستضافة الناشط الحقوقي "عادل السعيد" الذي أنهى دراسة وتحليل لصك الحكم.
ونشر الدبيسي عدة تساؤلات وجهها للمؤيدين للسلطات السعودية في حكمها ضد "مجموعة الكفاءات، قائلا: لماذا لم تصبح محاكمتهم علنية يستطيع الجمهور حضورها ويحكم بنفسه عليها؟
ولماذا عذبتهم السعودية و أكرهتهم على التوقيع على الأقوال؟ ولماذا محاكمتهم افتقدت أغلب شروط العدالة؟ ولماذا ضُيق على محاميهم؟ ولماذا طلبت الحكومة من صحفها اتهامهم قبل التحقيق والمحاكمة؟
وعلق على المُطبلين: "الحكومة السعودية صنعت بيئة عنصرية أنتجت الكثير من القبائح، وبعض هذه الحسابات تعود للذباب الإلكتروني وبعضها لمواطنين، وتستمر هذه القباحة بإرادة حكومية تامة، فالذباب ما يقدح من رأسه".
ارسال التعليق