الحوثيون تحولوا من حركة عشوائية لقوة ضاربة بفعل معاركهم مع السعودية
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن جماعة “الحوثيين” تحولوا بعد حرب اليمن من حركة عشوائية إلى قوة ضاربة تهدد عروش السعودية وبقية مشيخة دول الخليج.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحوثيون شحذوا قدراتهم خلال حرب العصابات وسلسلة معارك وحشية مع السعودية.
وقال المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينغ إن “الحوثيين” يزدادون قوة من حيث قدرتهم على ضرب الأهداف في السعودية.
وأشار إلى أنه “ونتيجة لذلك؛ كان على السعودية تعديل معاييرهم لتكون أكثر واقعية”.
فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ محمد بن سلمان فشل بتركيع اليمن على مدار 7 سنوات من حربه الشرسة للإطاحة بحركة الحوثيين.
وأكدت “القناة 12″ على لسان مراسلها للشؤون العربية يارون شنايدر أن الحوثيين تحولوا من منظمة محلية لتهديد حقيقي في المنطقة، وتهديد لمن يهاجمها”.
وأشارت إلى أن الجماعة التي زادت وتيرة هجماتها على السعودية، نفّذت قبل أيام أكبر هجماتها الصاروخية على منشآت نفطية فيها.
وذكرت القناة أن حرب ابن سلمان ضد حركة الحوثيين لم تنجح بتدميرها، مشدد على أن قادتها ازدادوا قوة وأن إسرائيل اليوم ضمن هذا المدى.
وبينت أن السعودية والإمارات فهمتا أن اليمنيين شخّصوا نقاط ضعفهما، ويهاجمون دون تردد وأنهن تبحثان عن رد ضد هذا التهديد”.
وقالت القناة إن الرياض وأبو ظبي لديهما خيبة أمل من الرد الامريكي بشأن مساعدتهما لصد هجمات الحوثيين، وتبحثان عن مساعدة.
وأظهرت صور جوية نشرتها وكالة “أسوشيتد برس” من “Planet Labs PBC” التقطت عبر الأقمار الصناعية، توثق حرائق نشبت في شركة “أرامكو” النفطية السعودية في جدة.
وقالت “أسوشيتد برس” إن صورة الأقمار الصناعية تظهر حريقًا لا يزال مشتعلا في منشأة “أرامكو” السعودية النفطية بشمال جدة.
وبينت أن الحريق جاء عقب هجوم شنه الحوثيين في اليمن قبل سباق الفورمولا 1 بجدة على السعودية السبت الماضي.
وعن رد فعل مثير لمحمد بن سلمان على أعنف هجمات لـ”الحوثيين” اليمنية، على المملكة، منذ عدة سنوات.
وقالت مصادر من الديوان الملكي إن ابن سلمان أصيب بذعر وصدمة بالغة لحظة وقوع الهجمات الحوثية الأقسى منذ زمن على منشآت ومراكز اقتصادية في السعودية.
وأشارت إلى أن ابن سلمان ظهر غاضبًا ومنفعلًا للغاية وتمتم بعبارات قاسية بينها: “أحرقوا الأخضر واليابس في اليمن”.وأكدت المصادر أن ابن سلمان استدعى على عجل خلية أزمة إدارة الحرب في اليمن وشرع في توبيخها.
وكشفت عن أن ابن سلمان قرر إقالة عدد من المسؤولين فيها والزج بمسؤولين كبار في وزارة الدفاع في السجون على خلفية فشلهم الكبير.
وذكرت المصادر أنه طلب شن هجمات “غير مسبوقة” لإبادة كل ما يتعلق بجماعة الحوثيين، دون اعتبار لأي أمر
وتعرضت محطة شركة أرامكو العملاقة للنفط في جدة لهجوم حوثي جديد بواسطة الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية ما أدى لاندلاع حرائق بها.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف السعودي العميد الركن تركي المالكي إن محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو بمدينة جدة تعرضت لعمل عدائي.وأضاف “تشير الدلائل والمؤشرات الأولية لاستهدافها من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران”.
الأكثر أهمية أن المالكي أعلن عن نشوب حريقين بخزانين تابعة للمنشأة النفطية في جدة.
واعتبر أن الهجوم “تصعيد عدائي يستهدف المنشآت النفطية ويركز على محاولة التأثير على أمن الطاقة وعصب الاقتصاد العالمي”.
تفاصيل هجوم جدة:
بدوره، أوضح مصدرٌ مسؤولٌ في وزارة الطاقة السعودية تفاصيل الهجمات الحوثية الجديدة.
وقال إن “محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة، تعرضت عند الساعة (5:25) لهجوم بمقذوف صاروخي”.
كما تعرضت محطة “المختارة” في منطقة جازان لهجوم بمقذوفٍ صاروخي آخر.
وأكد أن ما سبق أن أعلنت عنه السعودية من أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية.
وذلك في ظل الهجمات المدمرة المتواصلة التي تتعرض لها منشآتها البترولية من قبل جماعة الحوثي.
الجدير بالذكر أن قوى التحالف السعودي مستمرة في ارتكاب المجازر الوحشية بشكل يومي إضافة إلى استمرار الحصار ومنع ادخال السفن المحملة بالمشتقات النفطية وكذلك إغلاق مطار صنعاء الدولي الأمر الذي أدى لوفاة عشرات الآلاف من المواطنين وخلق أزمة اقتصادية خانقة
ارسال التعليق