الخارجية الإسرائيلية تهنئ بشكلٍ رسمي وعلني السعودية بعيدها الوطي
نشرت وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة التي يقودها الوزير العنصريّ-المُتطرِّف يسرائيل كاتس، من حزب (الليكود) بقيادة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعيّ (فيسبوك) و(تويتر)، وتحديدًا صفحة (إسرائيل تتكلّم العربيّة)، نشرت تهنئةً رسميّةً وعلنيّة للمملكة العربيّة السعوديّة وللشعب السعودي بمُناسبة حلول اليوم الوطني الـ89، حيثُ جاء في التهنئة: “يعيده عليكم بالخير والبركة في ظلّ الأمن والأمان وأجواء السلام والتعاون والجيرة الحسنة، داعين الله عزّ وجلّ أنْ تتكلل جهودكم بالرقي والتطور والازدهار، بالنجاح.#اليوم_الوطني89_للسعودية، كما جاء في التهنئة. (أنظروا الصورة المُرفقة).
ومن الجدير بالذكر أنّه في تغريدةٍ سابقةٍ من نفس الحساب التابِع لوزارة الخارجيّة الإسرائيليّة تمّ نشر فيديو تظهر فيه طاولة مغطاة بالكعك الأخضر والأبيض بألوان العلم السعوديّ مرفقة برسائل تهنئة والإعراب عن الأمل بأنْ نحتفل سويًا في العام المُقبِل، كما أكّدت التغريدة المذكورة على موقع (تويتر) لموقع الخارجيّة الإسرائيليّة باللغة العربيّة.
عُلاوةً على ذلك، ذكر موقع (ذا تايمز أوف أزرائيل) أنّ الإسرائيليّة المدعُوّة موريا نشرت هذا الفيديو بمناسبة اليوم الوطني الـ 89 للمملكة العربيّة السعودية وقالت للسعوديين: أتمنّى لكم الكثير من الفرح والسعادة.. آمل أنْ نحتفل سويًا في العام المقبل”اليوم_الوطني89_للسعوديّة”، وتابع الموقع الإسرائيليّ قائلاً إنّ قناةً خاصّةً بوزارة الخارجية، تم إنشاؤها خصيصًا للتواصل مع دول الخليج، بعثت يوم أمس الاثنين بـ”أصدق التهاني والتبريكات للشعب السعوديّ. وكُتب في التغريدة أيضًا: نسأل الله أنْ يُديم عليكم الأمن والآمان ونتمنّى لكم مزيدًا من الازدهار، على حدّ تعبير الخارجيّة التابِعة لكيان الاحتلال. ونقل الموقع الإسرائيليّ عن مصادر سياسيّةٍ رفيعةٍ في تل أبيب قولها إنّه عادةً ما تنشر وزارة الخارجية الإسرائيليّة تغريدات تُهنئ فيها الدول بأعيادها الوطنية، ولكن فقط تلك الدول التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية، علمًا أنّه بين الكيان والسعوديّة لا توجد علاقاتٍ دبلوماسيّةٍ.
وتابعت المصادر عينها قائلةً إنّ وجود العلاقات السريّة بين كيان الاحتلال والمملكة العربيّة السعوديّة، والتي تركز في الأساس على قضايا أمنيّةٍ، خاصّة بالنظر إلى العداوة المُشتركة لإيران، هي أمرٌ معروفٌ جيدًا، لكن المظاهر العلنيّة للمودة بين البلدين على القنوات الدبلوماسيّة الرسميّة هي أمر نادرٌ للغاية، على حدّ تعبيرها.
ولفتت المصادر بتل أبيب إلى أنّه في وقتٍ سابقٍ من الشهر الجاري أيلول (سبتمبر)، انتقدت السعودية إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نيته ضمّ غور الأردن وأجزاء من الضفّة الغربيّة لإسرائيل، وقامت بعقد جلسةٍ طارئةٍ لمنظمة التعاون الإسلاميّ للتنديد بالخطوة، مُضيفةً في الوقت عينه أنّ كيان الاحتلال الإسرائيليّ كثّف في السنوات الأخيرة من تواصله مع البلدان العربية، وبشكلٍ خاصٍّ دول الخليج منها، كما أكّدت المصادر.
وأشارت المصادر أيضًا في سياق التقرير الصحافيّ إلى أنّه في شهر تموز (يوليو) الماضي، استقبل رئيس الوزراء الإسرائيليّ نتنياهو المدون السعودي محمد سعود، في مكتبه بالقدس المُحتلّة، بعد يوم من تعرض الرجل لهجومٍ من قبل فلسطينيين غاضبين بسبب آرائه المؤيدة لإسرائيل. ووصل سعود، الذي يُعرَّف عنه أنّه مؤيد قويّ لنتنياهو، إلى إسرائيل بدعوةٍ من وزارة الخارجيّة ضمن وفدٍ من المُدّونين والصحافيين من دول عربيّةٍ مُختلفةٍ، كما أكّدت المصادر السياسيّة في محيط ديوان نتنياهو.
ارسال التعليق