السرطان ينهش أجساد معتقلي الرأي
كشف القائمون على حساب “معتقلي الرأي” في سجون السعودية، عن تفشي مرض السرطان بين المعتقلين السياسيين المحتجزين منذ أشهر طويلة.
وذكر الحساب الموثق على “تويتر” والمتهم بنشر أخبار المعتقلين، أنه “تأكد لنا خبر انتشار مرض السرطان، خاصة سرطان الجلد وسرطان المعدة بين صفوف معتقلي الرأي”. وأرجع المصدر ذلك إلى عدة عوامل أبرزها: إهمال عامل النظافة في أواني الطعام التي يقدم فيها الطعام للمعتقلين، وأيضاً تعمد عدم تنظيف الزنازين بشكل كافٍ. في سياقٍ ذي صلة، قال “معتقلي الرأي” إن المستشارة في بيوت الخبرة العالمية ميساء المانع رهن الاعتقال التعسفي، ولا تزال ظروف احتجازها غير معلومة. وسبق لميساء أن رشحت نفسها للانتخابات البلدية في الرياض للعام 2015.
جدير بالذكر أن السلطات السعودية باشرت منذ الرابع من أبريل الجاري، حملة اعتقالات جديدة استهدفت عدداً من الناشطين. وطالت الاعتقالات حاملين للجنسية الأمريكية؛ أحدهما نجل إحدى الناشطات اللاتي أُفرج عنهن أواخر الشهر الماضي، على خلفية آرائهما المناهضة للاعتقالات. واعتقلت السعودية آلاف النشطاء والمثقفين ورجال الدين والصحفيين ورجال الأعمال، على مدى عامين ماضيين، في إطار القضاء على أي معارضة محتملة ضد ولي العهد، محمد بن سلمان.
واحتجزت السلطات السعودية المعتقلين في أماكن غير معلومة لفترات طويلة، قبل أن يظهروا في عدد من السجون بالرياض، وقال ذووهم ومقربون منهم إنهم تعرضوا لعمليات تعذيب وحشية ممنهجة، أثرت على صحتهم بشكل ملحوظ، وتسببت في وفاة بعضهم. وأشارت تقارير حقوقية إلى عقد محاكمات سرية لبعض هؤلاء المعتقلين، شهدت توجيه النيابة العامة لائحة اتهامات مطولة بحقهم، مطالبة بأحكام مشددة ضدهم، أبرزها القتل تعزيرا، بالإضافة إلى السجن لمدد مطولة. وتسببت تقارير أخرى عن عمليات تعذيب تعرض لها معتقلون ومعتقلات بأماكن احتجاز سرية، في حملة دولية على الرياض، خاصة مع نشر وسائل إعلام دولية بعض تفاصيل ذلك التعذيب، الذي قاده وأشرف عليه المستشار السابق بالديوان الملكي، سعود القحطاني، المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان.
ارسال التعليق