السعودي تعود الى دورها بتكليف امريكي لدعم جبهة النصرة وأخواتها في سوريا
بقلم: كمال خلف/ كاتب وصحفي فلسطيني..
تحول لافت في الموقف السعودي تعلن عنه الولايات المتحدة قد يكون احياءا للدور السعودي في الملف السوري بعد ان انكفات الرياض عن الملف اثر انهيار مشروع اسقاط النظام في سورية التي كانت تقوده بالمشاركة مع الولايات المتحدة وقطر وتركية منذ العام 2011.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تحرك مشترك مع السعودية، لدعم المعارضة السورية. في موقف اثار استغراب العديد من المراقبين للشأن السوري، حيث كانت المؤشرات تدل على وجود خطوات للتقارب بين دمشق الرياض تمثلت بدعوة وفد من اتحاد الصحفيين السوريين الى الرياض قبل شهرين وكذلك دعوة مندوب سورية الى حفل استقبال للبعثة السعودية في الامم المتحدة ، كما سادت انباء عن اجراء السفارة السعودية في دمشق صيانة لمقرها.
وكشفت السفارة الأمريكية في سوريا، عن موقف مشترك مع السعودية، في دعمها للمعارضة السورية. وأكدت كل من واشنطن والرياض معارضتهما للعملية العسكرية التي تنفذها قوات الجيش السوري. وهذا يعتبر لافت ايضا بسبب العلاقة السعودية التركية المتدهورة واتهام الرياض لانقرة المستمر بالتدخل في الشؤون العربية ومحاولة توسيع نفوذها في سورية وليبيا ومناطق اخرى من العالم العربي . وبهذا المعنى يعتبر الاعلان الامريكي تحولا في مسار الموقف السعودي.
ونشرت السفارة الأمريكية تغريدة على حسابها في “تويتر”، قالت فيها: “انتهينا للتو من المناقشات المثمرة مع شركائنا السعوديين ناقشنا الوضع الصعب في سوريا، وخاصة الهجوم العسكري ضد إدلب من قبل الجيش السوري وروسيا، وايران”.
وأضافت في التغريدة: “ناقشنا استمرار الشراكة الوثيقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية دعما للمعارضة السورية ودعما لحل سياسي للصراع السوري تمشيا مع قرار مجلس الامن 2254”.
ولم يصدر اي تعليق رسمي سعودي حتى الان على هذا الموقف الذي يعتبر تحولا؛ ويطلق جملة من التكهنات حول امكانية وجود وساطة امريكية بين انقرة والرياض؛ او توجه الرياض نحو العودة الى الامساك بورقة المعارضة السورية بعد ان باتت الاخيرة بالكامل بيد تركية؛ ام ان هناك مشروعا امريكيا جديدا بالتعاون مع السعودية لاعادة تشكيل هيكل جديد للمعارضة بعد ان تمزقت وتفتت وغاب دورها بالكامل فهل اعادة الولايات المتحدة تكليف السعودية بالملف السوري وعلى اي قواعد واسس في ظل اختلاف قواعد اللعبة في سورية بالكامل عن بداية الحرب.
ارسال التعليق