السعودية تخطط لترحيل 100 من مسلمي الروهينجا قسراً
تستعدّ السلطات السعودية، لترحيل أكثر من 100 من مسلمي الروهينجا اللاجئين لديها، بعد أيام من زيارة رئيسة وزراء بنجلاديش "شيخة حسينة واجد"، للمملكة، حيث التقت ولي العهد "محمد بن سلمان".
وأفاد موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، بأن اتفاقاً عقد بين السعودية وبنجلاديش، لاستعادة مسلمي الروهينجا، الذين دخلوا المملكة بجوازات سفر مزورة. ويخشى المجتمع الدولي من أن يقوم البلد الآسيوي الفقير بترحيل اللاجئين إلى بلدهم الأصلي ميانمار، حيث يتعرضون لشتى أصناف العذاب والاعتداءات.
وذكر الموقع أن العديد من مسلمي الروهينغا، قدموا إلى الأراضي السعودية بجوازات سفر تحصلوا عليها من وثائق مزورة من عدة دول في جنوب آسيا، على غرار بنجلاديش والهند ونيبال وباكستان.
وتمكن اللاجئون الفارون من الاضطهاد في ميانمار من ولوج السعودية بواسطة تأشيرات لتأدية مناسك العمرة، وبقوا فيها. ومطلع الشهر الجاري، كشف ذات الموقع البريطاني، أن السلطات السعودية، تحتجز المئات من مسلمي الروهينجا، في ظروف سيئة وقاسية، منذ سنوات دون توجيه أي اتهامات رسمية ضدهم.
وأوضح تحقيق استقصائي، استغرق 4 أشهر، أن غالبية المحتجزين من العمال غير النظاميين الذين قدموا إلى المملكة، كما أن من بينهم نساء وأطفالاً من جميع الأعمار. وذكر الموقع أن معدّ التحقيق، تحدث مع معتقلين سابقين وحاليين من مسلمي الروهينجا سواء في السعودية بسجن "الشميسي" بجدة، أو بمخيمات اللاجئين في بنجلاديش.
وأوضح الموقع أن محتجزين سابقين فرّوا إلى بنجلاديش، كشفوا أن عدداً كبيراً منهم ظل محتجزاً في مركز الشميسي بجدة، لفترة تتراوح بين سنة و6 سنوات، حيث لم يكونوا قادرين على المغادرة. ووصف أفراد الأقلية المضطهدة الذعر والخوف الذي عاشوه خلال فترة مكوثهم في مركز الاحتجاز، فضلاً عن ترحيل شرطة الهجرة السعودية لعدد كبير منهم إلى بنجلاديش بصفة قسرية.
وسبق للأمم المتحدة، إدانة نيّة حكومة بنجلاديش، ترحيل الآلاف من الروهينجا إلى ميانمار، لأنها تخشى من استمرار الإبادة الجماعيّة ضد الأقليّة المُسلمة هناك.
ارسال التعليق