السعودية تناقش مع إسرائيل بناء خط أنابيب يربطها بإيلات
تبحث السعودية مؤخرا شراء الغاز الطبيعي من إسرائيل، في أحدث علامة على تطور العلاقات بينهما ووصول التطبيع للذروة في عهد محمد بن سلمان.
وبحسب ما نقله موقع “بلومبرغ” عن أيوب قرا، الوزير الدرزي السابق، فقد ناقش البلدان بناء خط أنابيب من شأنه أن يربط السعودية بإيلات، وذلك نقلا عن محادثات مع “كبار المسؤولين” في المنطقة ، في لقاء في القدس، وأنه تم اختيار مدينة إيلات، المدينة الإسرائيلية التي تقع على خليج العقبة وتبعد حوالي 40 كم (24.9 ميلاً) عن الحدود، لقربها من السعودية.
وأشار الموقع إلى أن مشروع الطاقة بهذا الحجم يحتاج لعلاقات دبلوماسية رسمية بين إسرائيل والسعودية، ومن المرجح أن يؤدي إلى رد فعل سياسي. وذكر أن إسرائيل والسعودية متحدتان خلف أبواب مغلقة ضد إيران، لكن إضفاء الطابع الرسمي على التحالف قد لا يزال من الصعب تحقيقه. من جانبه علق أحمد بن سعيد الرميحي، مدير المكتب الاعلامي في وزارة الخارجية القطرية، على التقرير بقوله:”الجدير بالذكر أن السعودية منعت من مرور أنابيب الغاز عبر اراضيها بين قطر والكويت”. وكان قرا، وزير الاتصالات السابق، أحد أقرب مستشاري نتنياهو في العلاقات مع الدول العربية وكان من بين حفنة من أعضاء الحكومة الإسرائيلية الذين ظهروا علانية في الإمارات في العام الماضي. وقال “هذا يتعلق بالاهتمام المشترك”.
وقال “بلومبرغ” عثرت الشركات الإسرائيلية على كميات هائلة من الغاز في المياه الإسرائيلية منذ حوالي 10 سنوات، لكنها تجد صعوبة في استغلالها. ووقع الشركاء الذين يقومون بتطوير أكبر خزان في إسرائيل على عقود بقيمة 25 مليار دولار ولكن لا يزال لديهم أكثر من 80٪ من الخزان غير مرتبط بأي مشترين. و أضاف أنه يمكن أن تساعد السعودية في سد هذه الفجوة، حيث تخطط المملكة لاستثمار أكثر من ستة أضعاف هذا المبلغ في الغاز خلال العقد المقبل، جزئياً لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء الرخيصة.
و بحسب الموقع فالمعطيات الجيوسياسية يمكن أن تعيق المسعى. وأشار إلى ان مظاهرات حاشدة اندلعت في عمان في عام 2016 بعد أن وقعت الشركات التي تقوم بتطوير أكبر حقول الغاز البحرية في إسرائيل عقدًا بقيمة 10 مليارات دولار مع الأردن، حيث يوجد ملايين من أصل فلسطيني. ومن المنتظر أن يشهد هذا المشروع التدفقات الأولى من الغاز بحلول نهاية العام.
وأكد الموقع أن جزءاً من المناقشات بين المسؤولين، يتركز على ممر جديد للطاقة من شأنه أن يربط السعودية بخط أنابيب “إيلات عسقلان” في إسرائيل. وقال قرا إن هذا سيسمح للمملكة بتصدير نفطها إلى أوروبا والأسواق إلى الغرب في الوقت الذي تتجنب فيه طريقًا بحريًا حيث تتهم الولايات المتحدة إيران بتنفيذ عدة هجمات ضد السفن التجارية.
,تأسست شركة أنابيب إيلات عسقلان عام 1968 ، وتمت ملكيتها بشكل مشترك بين إيران وإسرائيل وسهلت صادرات النفط من إيران إلى أوروبا. غير أن تلك العلاقة انتهت بعد وصول الخميني إلى السلطة في طهران في عام 1979 وتصنيفه إسرائيل كعدو لإيران.
ارسال التعليق