السلطات السعودية تحكم بالسجن 20 عاما بحق رجل دين شيعي
على قدم وساق يواصل النظام السعودي المضي في سياسات الاضطهاد بحق رجال الدين الشيعة في القطيف والأحساء. فقد أصدرت محاكم التفتيش السعودية حكماً بالسجن لمدة 20 عاما بحق الشيخ فتحي الجنوبي.
وكان الشيخ قد اختطف من قبل عناصر مسلحة مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2021، دون أن يعرف ظاي شيء عن مصيره حتى صدور القرار الوارد. اختطف الشيخ من خلال عناصر مسلّحة وملثّمين من جزيرة تاروت في القطيف وكانت العناصر تستقل سيارات مدنية تؤازرها عناصر مسلّحة وملثّمة وصلت منزل الشيخ وقاموا باختطافه من منزله، حاولت العائلة معرفة مكان سجنه لكنها لم تتمكن من ذلك في البداية، كما أنه لم يتصلّ بأهله منذ اختطافه وهو نهج السلطة في ممارسة سياسة الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي.
يذكر أن والدة الشيخ فتحي وفاتها المنية الشهر الماضي قبل أن تصلها أي معلومة عن ولدها المعتقل لدى النظام السعودي. نضم قضيّة الشيخ الجنوبي إلى قضايا علماء الشيعة المعتقلين في “السعودية”، حيث بلغ عددهم 21 رجل دين.
سبق أن استهدفت السلطات رجال الدين الشيعة، وقامت باعتقالهم وإصدار أحكام طويلة بالسجن بحقهم أو إعدامهم. في مقدمتهم الشيخ نمر النمر الذي أعدم في يناير 2016، بعد إدانته في محاكمة افتقرت لأبسط معايير العدالة.
منذ ذلك الحين لم تتوقف السلطات السعودية عن استهداف علماء رجال الدين الشيعة وعائلاتهم والمراكز الدينية التابعة للشيعة، فقد قامت باعتقال واحتجاز عدد من شيوخ الدين الشيعة ومداهمة مركز إسلامي شيعي في مكة، كما عملت على مضايقة عوائل رجال الدين الشيعة وجمدت الحسابات البنكية لشيوخ آخرين.
ارسال التعليق