السلطات السعودية تشيطن المرابطين في الأقصى
لم يكفي النظام السعودي المتصهين، من تخليه عن دعم القضية الفلسطينية وصمته عن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، حتى خرج ذبابه وبقية جراثيمة القذرة لكي يشوهوا المقاومة ويهاجموا المرابطين في المسجد الأقصى.
وكانت أعداد كبيرة من الفلسطينيين تدفقت من الضفة الغربية، والداخل المحتل عام 1948، على المسجد الأقصى، لأداء صلاة فجر الجمعة الثانية من رمضان والمرابطة فيه ليوم، الجمعة، لمنع مخطط المستوطنين لذبح القرابين المزعومة في باحاته.
ومع بداية ساعات فجر، الجمعة، أقدمت قوات كبيرة من قوات الاحتلال على اقتحام الأقصى وهاجمت المصلين بقنابل الصوت والغاز والرصاص المعدني، وأصابت عشرات الفلسطينيين.
هذه المرة وبأسماء صريحة وحساباتهم الشخصية بعيدا عن “كتائب الذباب” التي كانت مخصصة لهذه المهمة في العادة، خرجت تلك الشخصيات السعودية البارزة بوجهها القبيح دون مواربة لتدعم الاحتلال بأسلوب خبيث.
فبدلا من دعم المقاومة التي رابطت داخل المسجد الأقصى لإفشال مخطط المتطرفين. ذهبوا لشيطنتها بمزاعم أنهم يدنسون الأقصى بالحجارة.
فهد الجبيري:
رسام الكاريكاتير السعودي فهد الجبيري، المحسوب على النظام السعودي، ادّعى أن الأحجار التي جمعها المرابطون للدفاع عن الأقصى هي “قذارة وتدنيس له”.
كما نشر صورة المرابطين داخل الأقصى اليوم وبجانبهم الأحجار، ليعلق بقوله:”هل وضع القذارة والحجارة في المسجد مكاومة”.
بينما ردّ عليه أحد المعلقين بسؤاله:”هل يضع لك الورد في مواجهة الأفعال الخسيسة من جنود الاحتلال الإسرائيلي؟!”.
كما هاجمه آخر بالقول:”يا صهيوني يا يا عبد المنشار الصهيوني. ليس هذا غريبا عليكم يا حثالة الاعراب.”.
منذر آل الشيخ:
الكاتب السعودي منذر آل الشيخ، المقرب من ابن سلمان، نشر هو الآخر مقطعا مصورا للمرابطين وهم يلعبون الكرة، معتبراً ذلك إساءة للمسجد.حسب زعمه
وكتب:”حسبنا الله ونعم الوكيل. بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه. وهؤلاء قلبوها ملعب لكرة القدم !!”.
في حين لم يدين الكاتب السعودي بأي صورة من الصور، إجرام الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. ما يكشف عن هدفه ونيته بوضوح.
أحد النشطاء رد على منذر آل الشيخ، مفندا تهجمه الذي أراد من خلاله تشويه صورة الفلسطينيين فقط:”مش فاهم وين الغلط؟. ايام الرسول كانو يقعدو في المسجد و ياكلون و يضحكون و يلعبو عادي.”
كما تابع موضحا:”ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “روحُوا الْقُلُوبَ ساعة وساعَة”. وأذن لعائشة أن تنظر للأحباش يتلاعبون في المسجد. وقال: “لِتعلمِ يَهودُ أَن فِي دِينِنَا فُسْحةً، إِنِّي أُرْسِلْتُ بحنيفية سمحة.”
حصيلة الهجوم على الاقصى:
وكانت حصيلة اعتداءات الاحتلال على الأقصى أكثر من 160 مصابا في صفوف المصلين، بعضهم وصفت إصابتهم بالخطيرة، ونحو 400 معتقل. إضافة لتخريب وتدمير في المسجد ومصلياته خاصة المصلى القبلي الذي اعتكف فيه نحو 2000 مصل.بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”
بينما قدرت دائرة الأوقاف الإسلامية، أن 60 ألفا أدوا صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في رحاب قبلة المسلمين الأولى، رغم اجراءات الاحتلال العسكرية، ومحاولته عرقلة وصول المصلين إلى القدس .
كما كان حاخامات قد أعلنوا أنهم سيقتحمون الأقصى يوم الجمعة، لذبح القرابين بداخله، الأمر الذي استنفر الفلسطينيين من كل المناطق وتوافدوا للاعتكاف بالأقصى .
علماً أنه منذ استيلاء سلمان بن عبدالعزيز على مقاليد الحكم، واستلام ابنه المدلل محمد ولاية العهد صعدت وتيرة التطبيع المجاني بين ال سعود وصهاينة اليهود الى ذروتها، واصبحت الزيارات والقاءات المتبادلة على قدم وساق، وتطورت العلاقات سعودية - إسرائيلية شبه رسمية تطورا ملحوظاً، لكنها لم تخرج إلى العلن على المستوى الرسمي، وإن كانت المؤشرات حول الدفء بين الجانبين تتزايد بشكل سريع في الفضاء الإعلامي والسياسي والنخبوي السعودي، أي المقربين والممثليين عن الديوان الملكي الذين هم تحت سيطرة وأمرة سلمان وابنه، كما تحاول سلطات آل سعود تعزيز التطبيع العربي والإسلامي مع هذا العدو الغاشم، وقد شنت سلطات ال سعود حملة شعواء وعادت كل من يخالف ويعارض سياسة الكيان الصهيوني في المنطقة.
ارسال التعليق