السلطات السعودية تضغط على عائلة الشيخ سلمان العودة
قال عبد الله العودة نجل الداعية السعودي المُعتقل سلمان العودة إن العائلة تعرضت لضغوطات كبيرة من السلطات السعودية منذ اعتقال والده إلى اليوم، مؤكداً أن والده كان سيدعم ثورتَي الجزائر والسودان لو لم يكن معتقلاً، مضيفاً إن “له قواعد عامة في حماية قيم العدالة وقيم الحرية عند الناس، واحترامها، واحترام خيارات الناس ودعمها”. وأكّد “للخليج أون لاين “أن من أهم ما يشغل فكر الشيخ سلمان العودة هو “أن تُستغل هذه الثورات”، وعليه فإنه يحاول توعية الشعوب كيلا “تُركَب” هذه الثورات “من قبل أطراف غريبة تسعى لكي تهدمها من الداخل”.
وفقاً لذلك فإن العودة “كان لديه دائماً توجيهات عامة، ولديه فصل في كتاب أسئلة الثورة حول سرقتها، وهو يؤكد في آرائه أن الكثير من الذين يعارضون حراك الشعوب وحرياتها وحقوقها والعدالة، إذا رأوا أنه ليس هناك بدٌّ من هذا الحراك حاولوا تطويعه لمصالحهم الشخصية”.
نجل الداعية المُعتقل أكّد أن والده كان دائم التحذير من أن تُستغل الثورات، مُشيراً إلى أنه “في الوقت الذي يدافع عن الحريات الشخصية والثورات يحذّر من راكبي الأمواج”، لكنه لم يحدّدهم أيضاً.
حول حالة العودة الصحية ووضعه في محبسه، يقول عبد الله، إن “ وضعه حالياً مُستقر، لكن الوضع في السجن بشكل عام بائس وسيئ، وما زال يقضي يومه في سجن انفرادي، وهذا مُخالف للقانون السعودي”.
ويقول: “في بداية اعتقاله كانت الخدمات سيئة. كانوا يقيّدون يديه ورجليه ويرفضون حتى علاجه. تدهورت حالته الصحية في الأشهر الأولى وذُهب به المستشفى في حينها”. من الأشياء التي تحظرها السلطات السعودية على الشيخ العودة في محبسه “مطالعة الكتب”، حيث يبين ولده أنه “لا يسمح له بقراءة سوى القرآن الكريم، وهو يجد في هذا خير عزاء”.
وأوضح: “هو يقضي يومه بالقرآن والصلاة، ويحمد الله سبحانه وتعالى ويقول لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين؛ كما كان يقول سيدنا يونس عليه السلام”. وحول خصوصية الشخصيات المؤثرة محلياً وعالمياً في السعودية، ومنهم مقربون من الشيخ العودة، يقول عبد الله بأن “رفقاء درب الوالد وضعهم صعب الآن، وليس من بينهم من هو مقرب من الحكومة الحالية”.
ويضيف: “الإدارة الحالية في السعودية ليس لديها أحد مقرب إلا طغمة وحفنة قليلة فاسدة، لا يتشرف أي واحد منهم أن يكون رفيقاً للوالد ولو في مرحلة ما من عمره. ليس هناك علاقة للوالد بأي واحد من الطغمة الفاسدة أو المرضي عنها من قبل الإدارة السعودية؛ ولذلك فهذا الباب مسدود تماماً”. كما أكّد عبد الله أن عائلة الداعية سلمان العودة تعرضت لضغوط عديدة منذ تاريخ اعتقاله حتى اليوم، إذ يقول إن “17 شخصاً من العائلة ممنوعون من السفر.
اعتقل عمي خالد منذ عام ونصف العام بعد أن كتب تغريدة (على تويتر)، وحاكموه وأغمي عليه، وتحول للعناية المركزة، وما يزال يعاني من أمراض مزمنة بسبب هذا التعامل، وما زال في المعتقل ويتهمونه بتهمة التعاطف مع الوالد”.
نجل الداعية العودة الذي يقطن في الولايات المتحدة، كشف أيضاً عن تخوفه من التعرّض للاعتقال في حال عاد إلى بلاده.
ارسال التعليق