العسيري يفلت من قبضة العدالة بعد رشقه بالبيض الفاسد
أحمد العسيري واحد من ابرز رموز العدوان السعودي المتواصل على اليمن منذ أكثر من عامين, إ لعب دورا أساسيا في التغطية على جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن, لكونه ناطقا باسم التحالف من جهة ومستشارا لوزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان. وكانت أبرز مواقفه هي نفيه استخدام الجيش السعودية لقنابل عنقودية بريطانية الصنع خلال الحرب, لكن السعودية أجبرت لاحقا على الإعتراف باستخدامها في استهداف مدنيين.
العسيري حلّ ضيفا مرحّبا به على الحكومة البريطانية التي تزود آل سعود بالأسلحة وتوفر لهم الحماية من المحاسبة في المحافل الدولية, لكنه لم يكن مرحّب به من قبل الأحرار وأصحاب الضمائر الذي لايرون فيه سوى مجرم حرب يجب اعتقاله ومحاكمته بدلا من الترحيب به. وهو مافعله الناشط البريطاني سام والتون الذي يسمح له القانون البريطاني باعتقال المجرمين العاديين فكيف بمجرمي الحرب؟ العسيري فوجيء بوالتون وهو يضع يده على كتفه معلنا اعتقاله الذي حال دون تنفيذه حرسه الشخصي الذي أدخله بسرعه الى داخل بناية المجلس الأوروبي للشؤون الخارجية لإلقاء محاضرة في فن الكذب والتعمية على جرائم الحرب. لكن أصوات الاحرار من الناشطين البحرانيين ضلت تلاحقه مشفوعه بالبيض الفاسد الذي رشق به وخلّف أثرا لا على بدلته فحسب بل أصابه في الصميم.
ردة فعله لم تكن بعيدة عن أخلاق زبانية آل سعود وعبيدهم التي اعتادوا على اللجوء اليها وحتى في قلب قصر المؤتمرات في مقر هيئة الأمم المتحدة في جنيف, وهي ذات الأخلاق التي تربى عليها زبانية آل خليفة المرتزقة في البحرين.
هذا الإعتراض أثلج قلوب اليمنيين وكل الأحرار المنددين باستمرار هذه الحرب العدوانية, لكنه وفي ذات الوقت أثار حفيظة عبيد آل سعود الذين اسقط في ايديهم فلجأوا الى اساليب دنيئة وكلمات بذية للدفاع عن رمز العدوان.
العديد من وسائل الإعلام الدولية ومنها الصحافة البريطانية وكذلك قناة روسيا اليوم سلطت الضوء على سلوك العسيري الشاذ الذي كشف حقيقته وحقيقة أسياده آل سعود الذي يستضيفون رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا مي هذا الأسبوع في وقت فتحت فيه الشرطة البريطانية تحقيقا في جرائم الحرب التي ترتكبها السعودية في اليمن وفي وقت اعتذر فيه وزير الخارجية البريطانية عن الإهانة التي لحقت بالعسيري. مطاردة لن تكون الأخيرة لرموز العدوان والظلم في المنطقة فمهما صمت العالم ومهما غضّ الطرف عن جرائمهم وداس تحت قدميه حقوق الإنسان , فإن صوت الضمير الإنساني يعلو ولا يعلى عليه مهما تجبّر وتفرعن الطغاة واسيادهم.
ارسال التعليق