القوة التي أسسها ابن زايد في السعودية أكبر مما يتصور ابن سلمان
جاءت صحوة محمد بن سلمان متأخرة جداً. بالحقيقة هو كان يعرف عن تأسيس الإمارات لقوة ناعمة داخل السعودية، لكنه تغاضى عن ذلك الأمر لأن مهمة محمد بن زايد في تثبيت عرش “ابن سلمان” في واشنطن كان يستحق الثمن بل يستحق أثماناً كثيرة. ومنها حصار قطر.
لم يكتشف محمد بن سلمان أن تركي الدخيل فاسد فهذه تهمة استخدمها لفرض نفوذه وسحب مليارات من أبناء عمومته الأمراء، وفساد “الدخيل” لا يستحق هذا التحول ضده مع العلم أن كل ما يحيط بابن سلمان هم فاسدون لكن لا يحاسب إلا من أرد ولي العهد الانقضاض عليه.
ومما لا جدال فيه أن تركي الدخيل، كان عراب القوة الناعمة التي أسسها “ابن زايد” وأغدق عليها المال بمعرفة ابن سلمان.
فلم تكن التحويلات البنكية والعقود العقارية والاستثمارية وتعاقدات إعلامية مع مؤسسات إماراتية مخفية على ابن سلمان، واللافت أن بعض التعاقدات تمت بالتزامن مع عمل تركي الدخيل في قناة “العربية”، والأهم أن استثماراته في لندن وباريس وغيرها جميعها من مصادر إماراتية.
وتسرب أثناء حصار قطر عن استلام “الدخيل” لمبنيين على نهر التايمز بمدينة لندن، صبيحة الإعلان عن اختراق وكالة الأنباء القطرية، وكانت قناة “العربية” أول من أذاع خبرا مفبركاً منسوباً لأمير قطر، بعد اختراق وكالة الأنباء القطرية.
كان من الواضح جدا أن ولاء تركي الدخيل لابن زايد، حتى لما تحمس له ابن سلمان وعينه سفيراً للسعودية في أبوظبي، كان الدخيل يمثل مصالح الإمارات لا مصالح السعودية.
الخلافات بين الإمارات والسعودية كثيرة لا يتسع لها هذا المقال لكن الغافل عنه ابن سلمان، أن تغلغل ابن زايد داخل السعودية هو أوسع بكثير مما يتصوره.
ولا يقتصر على تركي الدخيل ولا من جندهم للعمل في مركز “المسبار” وهو مركز إماراتي يستخدم كلمة أبحاث للتغطية على أنشطته التي تتلخص بشراء المثقفين والإعلاميين، ويركز على السعودية أكثر من أي بلد آخر. ومركز المسبار يضم من السعودية منصور النقيدان، ومشاري الذايدي، وعبدالله بن بجاد.
ما سيصعب على محمد بن سلمان حصره الكتاب والفنانين والمثقفين الذين يعيشون داخل السعودية لكن ولاءهم لابن زايد، وجميعهم يتلقون مخصصات مالية ومنهم من “آل الشيخ” مثل منذر وعبداللطيف، وآخرين تجد أسماء بعضهم وصورهم مع هذا المقال.
ارسال التعليق