امير سعودي يعلن تشكيل حركة معارضة ويتعهد بحماية الفارين من جحيم بن سلمان
دعا الامير السعودي خالد بن فرحان آل سعود إلى تغيير النظام في الرياض، قائلا انه بدأ بتشكيل حركة معارضة متعهدا بحماية المعارضين الفارين من جحيم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وذلك بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي على أيدي مسؤولين في القنصلية السعودية باسطنبول، نهاية العام الماضي.
واضاف الامير السعودي لصحيفة الاندبندنت البريطانية ان حركته تدعو الى ملكية دستورية”، مع إجراء انتخابات لتعيين رئيس وزراء وحكومة، وذلك لمحاربة انتهاكات حقوق الإنسان، والظلم في البلاد.
وأضاف الأمير الذي هرب من السعودية منذ أكثر من عقد و الذي يتخذ من ألمانيا مقراً له أن المجموعة المعارضة، التي يطلق عليها “حركة حرية شعوب شبه الجزيرة العربية”، تزود هؤلاء الفارين من السعودية بالمحامين والمترجمين المتخصصين، وأن تمكنهم من الوصول إلى وسائل الإعلام لمساعدتهم على طلب اللجوء في أوروبا.
وتابع التقرير أن فكرة تشكيل حركة المعارضة نشأت وسط الحملة الواضحة التي يشنها النظام السعودي على منتقديه وخاصة بعد جريمة قتل خاشقجي، الذي توصلت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من أمر بتنفيذها.
واجبر الامير خالد على الهروب من الرياض في عام 2007 عندما حُذر من وجود أمر باعتقاله لأنه كان ينتقد الدولة، لافتا الى انه يعتقد أن السلطات السعودية خططت لخطفه قبل عشرة أيام فقط من اختفاء خاشقجي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. كما قال الأمير وهو من أم مصرية، إنه وُعد “بملايين الدولارات” إذا وافق على السفر إلى مصر لمقابلة مسؤولي النظام في القنصلية السعودية في القاهرة. إلا أنه رفض ذلك، معتقدًا أنها خدعة لإعادته إلى السعودية، كجزء من حملة قمع متصاعدة دبرها محمد بن سلمان لإسكات منتقديه.
ويسود خلاف حاد بين امراء ال سعود الذي يدعي كل منهم باحقيته بالعرش ويشتكي معظمهم من تسلط وتهور محمد بن سلمان ولي العهد الذي يحاكم الفعلي في البلاد بعد ان قام باقصاء اغلب الامراء اصحاب النفوذ في المملكة لا سيما الامير محمد بن نايف ومتعب بن عبد العزيز .
ارسال التعليق