انعدام الشفافية يحول دون إدراج أرامكو التجارية في البورصة
قال موقع Oil Price الدولي إن انعدام الشفافية بشأن عمل شركة أرامكو النفطية السعودية العملاقة يحول دون إدراجها في البورصة.
وذكر الموقع أنه لا يزال هناك بعض الشك حول إدراج أرامكو التجارية في البورصة، حيث تُعد العملية أمراً صعباً، لأن مسألة الشفافية تثير القلق بشكل كبير، واستراتيجيات أرامكو وأحجام الإنتاج المحتملة هي أسرار تخضع لحراسة مشددة.
وأشار الموقع إلى أن أرامكو تحاول تحويل أحد أصولها إلى سيولة نقدية، حيث تناقش حالياً خيار إدراج قسم “أرامكو التجارية” للاكتتاب، والذي قد يجلب حوالي 30 مليار دولار.
وأفاد بأنه على الرغم من أن أرامكو أعلنت عن تحقيق صافي أرباح وتدفق نقدي قياسي في الأيام الأخيرة، إلا أن الحكومة السعودية بحاجة إلى مزيد من السيولة، لدعم صندوق الاستثمارات السعودي بالسيولة النقدية.
وبهذا الصدد قالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن الحكومة السعودية تريد بيع 30% من حصتها في شركة “أرامكو للتجارة” الشهير، والتي تقدر قيمتها بـ 30 مليار دولار.
وذكرت الوكالة أنها حصلت على “تسريبات مهمة” تؤكد بدء عملية بيع الرياض لأجزاء من حصتها في الشركة وذلك على الرغم من ارتفاع أسعار النفط عالميًا.
وبحسب الوكالة تعمل السلطات السعودية مع بنوك تضم Goldman Sachs و Morgan Stanley وJPMorgan Chase & Co على الإدراج المرتقب لشركة “أرامكو للتجارة”.
وسبق أن تم الكشف أن صندوق الاستثمارات السعودي الي يترأسه ولي العهد محمد بن سلمان، يدرس بيع 90 مليار دولار من حصص عملاق شركة أرامكو.
ويعتقد أن خطط ابن سلمان لبيع أسهم في “أرامكو” تبلغ بقيمة 50 مليار دولار ستخلق مشكلات تشبه بالضبط المشاكل التي واجهتها الشركة في الاكتتاب الأول.
وستكون أرامكو أمام عقبة عدم الشفافية بشأن بطاقتها الإنتاجية ودورها كمصدر تمويل للحكومة السعودية فقط، مع العلم أن بن سلمان لم يحقق أيًا من أهدافه في الاكتتاب الأول لأسهم أرامكو؛ إذ لم يبع 5 % من الشركة.
وبخلاف ما روجه له محمد بن سلمان، فإنه لم يتم تقدير قيمة الشركة عند 2 تريليون دولار، ولم تدرج بأي بورصة دولية.
ويلاحظ أن المستثمرين الدوليين متخوفون من استمرار استخدام السعودية لأرامكو كأداة ومصدر تمويل لمشاريع ابن سلمان التي لا علاقة لها بأعمالها الأساسية بإنتاج النفط.
وبحسب وكالة “بلومبرغ” الأمريكية فإن الصندوق يدرس خياراته أولًا، إذ تسعى أرامكو لنيل أموال لمتابعة خططها الاستثمارية الطموحة.
ودعا الصندوق الذي يمتلك حاليًا حوالي أربعة في المائة من أسهم أرامكو، المستشارين لعرض الخيارات.
وتشمل السبل المطروحة حاليًا البيع الكامل أو الجزئي للحيازة أو زيادة رأس المال برهن الأسهم مقابل قروض أو أدوات دين قابلة للتحويل.
وتعتبر “أرامكو” هي الشركة الأكبر عالميًا بإنتاج النفط، وتبلغ القيمة السوقية للشركة نحو تريليوني دولار. وتمثل سوق أعمال النفط الخام لرئيس منظمة أوبك السعودية وعديد الأهداف المالية.
وتنتج أرامكو 10 ملايين برميل يوميًا من النفط الخام، و13٪ من إجمالي النفط الخام المستهلك عالميًا. ومع ذلك، فإنها تلعب دورًا أكبر بكثير في الأسواق بسبب قدرتها التصديرية.
ارسال التعليق