ايران والسعودية.. القوة والتبعية
بقلم: محمد النوباني / كاتب فلسطيني..
اعلن مرشد الثورة الايرانية علي الخمينائي في خطبة الجمعة التي القاها امس الجمعة في طهران للمرة الاولى منذ العام 2012 ان الطريق الوحيد امام ايران هي ان تصبح اقوى.
اذا ما دققنا في معنى هذه العبارة فإن المرشد اراد ان يقول للحكومة الايرانية ان المهمة المركزية المطروحة امامها يجب ان تكون منصبة على تطوير قدرات البلاد الاقتصادية والدفاعية رغم ظروف الحصار الخانق.
وفيما كان المرشد يعطي هذا التوجيه الاستراتبجي لحكومته كانت واشنطن تعلن انها استلمت من الرياض مبلغ 500 مليون دولار من اصل مليار دولار سوف تدفعها حكومة خادم الحرمبن للادارة الامريكية مقابل ما قيل انه انتشار لقوات امريكية في السعودية لحمابتها من تهديدات ايرانية مزعومة.
المفارقة ان ايران تصنع معظم السلاح الموجود في ترسانتها ولا تستورد من الخارج غير النزر القليل منه، ومع ذلك فهي تردع اعداءها وتتحدى امربكا الدولة الاعظم في العالم .
واخر الدلائل على ذلك قصف قاعدة عبن الاسد ردا على اغتيال جنرالها قاسم سليماني قائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني في مشهد عنفوان وتحدي.
في حين ان السعودية التي هي الاكثر انفاقا على شراء السلاح في العالم، والتي يفترض نظريا بسبب ضخامة ما تمتلكه من اسلحة ان تدافع ليس عن نفسها فحسب بل وعن كل بلدان المنظومة الخليجية، لا تستطيع حماية نفسها من الجيش واللجان الشعبية اليمنية التي لا يزيد حجم انفاقها على التسلح عن بضعة ملايين من الدولارات. .
ولذلك فانها تستعين بالامريكيبن والفرنسيين وكل شذاذ الافاق في العالم وتدفع لهم مئات مليارات الدولارات مقابل الحماية لانها مكروهة من شعبها اولا ولانها تعتقد بانها بتبجحها بالخطر الايراني تحجب الضوء عن تقصيرها في بناء دولة متحررة وعصرية ثانيا وتداري قصورها وتفربطها بالقضية الفلسطينية التي تساندها ايران ثالثا.
ارسال التعليق