باكستان تلمح لوقوف آل سعود وراء عدم مشاركتها بقمة ماليزيا
التغيير
في تأكيد لحديث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن تهديد آل سعود لباكستان بترحيل العمالة الباكستانية وسحب ودائع مالية من البنك المركزي الباكستاني، في حال شاركت في القمة الإسلامية بماليزيا، أقرت إسلام آباد بأن عدم مشاركتها فيها سببه وجود تحفظات من دول إسلامية كبرى.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية، عائشة فاروقي، في بيان لها، اليوم السبت: إن "باكستان لم تشارك في قمة كوالالمبور، لأن دولاً إسلامية عظمى كانت لها تحفظات على القمة، وكانت مبنيَّة على الخوف من انقسام الأمة الإسلامية".
وأضافت: إن "باكستان ستستمر في العمل من أجل وحدة الأمة وتكافلها، وهو ما يعتبر أمراً ضرورياً للوقوف بشكل فعال بوجه التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي".
وكان أردوغان أكد الجمعة (20 ديسمبر 2019)، أن السعودية هددت باكستان بسحب الودائع المالية الخاصة بها من البنك المركزي الباكستاني، وترحيل 4 ملايين باكستاني يعملون فوق أراضيها واستبدال العمالة البنغالية بهم؛ في حال شاركت إسلام آباد في القمة الإسلامية بالعاصمة الماليزية.
وكانت وسائل إعلام باكستانية قد أكدت أن ضغوطاً من آل سعود تسببت في قرار باكستان عدم المشاركة في القمة، على غرار ما ذكرته صحيفة "إكسبرس تريبيون" ونظيرتها "دان" الصادرة باللغة الإنجليزية، في حين نقل موقع "ذا نيوز"، عن مصادر لم يسمّها، أن الإمارات أيضاً طلبت من باكستان عدم المشاركة في القمة.
وبحسب "ذا نيوز"، فإن ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، نقل قلقه من مشاركة باكستان إلى قائد القوات الباكستانية الجنرال قمر جاويد باجوا، في 14 ديسمبر الحالي، لكن من دون أن يحدد كيف نُقل إليه هذا القلق.
جدير بالذكر أن القمة الماليزية عرفت مشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الإيراني حسن روحاني، إضافة إلى رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد.
وأخذت القمة التي أسدل الستار عليها رسمياً، "دور التنمية في تحقيق السيادة الوطنية" عنواناً لها، حيث كان الهدف من انعقادها "النقاش والبحث عن حلول عملية لمواجهة المشاكل التي تواجه العالم الإسلامي والمسلمين حول العالم".
وتعد قمة كوالالمبور هي الثانية بعد قمة نوفمبر عام 2014، التي شارك فيها عدد كبير من المفكرين والعلماء من العالم الإسلامي، ووضعوا أفكاراً وحلولاً للمشاكل التي تواجه المسلمين، ولهذا تأتي مشاركة القادة هذه المرَّة؛ للاتفاق على آلية لتنفيذ الأفكار والحلول التي يتم التوصل إليها.
وسبق أن قال مهاتير: إن "أبرز القضايا التي تواجه المسلمين بشكل عام حالياً، هي طرد المسلمين من أوطانهم، وتصنيف الإسلام كدين إرهاب"، مؤكداً أن غالبية الدول الإسلامية ليست دولاً متطورة، وأن بعضها أصبحت دولاً فاشلة.
ارسال التعليق