بالتزامن مع إشاعة وفاته.. مغردون سعوديون يهاجمون تركي آل الشيخ: أنفق أموالا تكفي لبناء 250 مستشفى
التغيير
فتحت إشاعة وفاة تركي آل الشيخ الباب واسعاً أمام انتقادات كبيرة لدوره في المملكة، فتركي آل الشيخ الذي يشغل منصب رئيس هيئة الترفيه بمملكة آل سعود، أصبح في المدة الأخيرة من أكثر شخصيات آل سعود إثارة للجدل، بعد تصدره مشهد ما يسمى إعادة بناء صورة مملكة آل سعود ككيان متحضر ومنقلب على ارثه الديني الذي طالما اتهم بتفريخ التشدد والإرهاب.
اختار محمد بن سلمان تركي آل الشيخ لهذه المهمة، وقد اجتهد الأخير في استجلاب العشرات من النجوم الذين أغرقهم بالمال، وأقام الحفلات الساهرة والمهرجانات الراقصة التي كانت تكلفتها ملايين الريالات، فيما كشفت أزمة كورونا للسعوديين الوجه الأحق الذي كان من الأجدر أن توجه إليه خيرات المملكة، وهو بناء المستشفيات وتطوير النظام الطبي في البلاد، التي لا يبدو أنه يستطيع الصمود أمام تفشي الفيروس التاجي المستجد.
وقد وجد المئات من المغردين السعوديين الفرصة لتوجيه أشد الانتقادات لتركي آل الشيخ، الذي كان من المتوقع أن تجر اشاعة وفاته حمله من التعاطف والدعاء، ورغم أن هناك الكثير من المحبين للرجل، إلا أن الأزمة الحالية كشفت حجم الانتقاد الكراهية له، خصوصاً أن المجتمع السعودي المحافظ بطبعه، لم يتقبل بعد فكرة التحرر والانقلاب الثقافي والاجتماعي الذي ينظر له تركي آل الشيخ من خلال نشاطاته.
يقول المغرد السعودي سامي في رده على تغريدة: أن تركي آل الشيخ أنفق أموالاً تكفي لبناء 250 مستشفى مجهزاً بشكل كامل لمواجهة فيروس كورونا.
فيما يرى المغرد فيصل راكان أن فيروس كورونا وما تسبب به من آثار سيساهم في انطفاء نجم الكثير ممن أسماهم بـ "التفهة" وسيصعد بمكانة العلماء والأطباء.
بينما تداول نشطاء آخرين مقطع فيديو يقارن بين وباء كورونا وتركي آل الشيخ ونشاطات هيئة الترفيه، ويقول أن تركي آل الشيخ جلب الوباء للمملكة.
بينما أرفق مغرد آخر صورة لتركي آل الشيخ وهو شاحب الوجه وتبدو عليه آثار المرض، ومعها آية قرآنية تتضمن الحديث الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في المجتمع المسلم وما ينتظرهم من عذاب من الله في الدنيا والآخرة.
وقال شاب سعودي آخر، أن الشيء الجميل في أزمة كورونا هو اغلاق الملاهي التي كان قد افتتحها تركي آل الشيخ.
ويبدو أن خبر وفاة تركي آل الشيخ واحدة من "الألاعيب" التي يمارسها الرجل ليحفظ لنفسه مكاناً بارزاً تحت الأضواء، إذ أنه وبرغم مرور يوم كامل على انتشار شائعة وفاته، لم يخرج الرجل على حسابه بتويتر بأي تغريدة، فيما ينتظر ملايين المتابعين ردة فعله على أخبار موته.
رئيس هيئة الترفيه بمملة آل سعود، يهوى مثل هذه (التقاليع) التي تبقي على ذكره حاضراً في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ففي السابق، مارس الرجل الحكاية نفسها، عندما سرب صورة تظهر مرضه الشديد، ثم غاب لبضعة أيام، وتداول النشطاء كثيراً من الأخبار حول وفاته ووضعه الصحي الحرج، ليخرج لاحقاً في فيديو "ساذج" ينعي فيه نفسه، بعبارة "عظم الله أجركم فيني"، مقطع مصور مدته بضعة دقائق، حقق للرجل مزيداً من الاهتمام الإعلامي، إذ تداولته كافة المواقع الإخبارية العربية، وأعاد مئات الآلاف نشره على صفحاتهم في مواقع التواصل.
لا شك أننا سنكون خلال اليومين المقبلين على موعد من مفاجأة جديدة من مفاجآت تركي آل الشيخ، الذي يهوى لعبة "الاستظراف" في الوقت الذي ينشغل فيه العالم، بموت عشرات الآلاف من الأشخاص، الذين يرحلون ومعهم قصصهم وحكاياتهم التي لم يسمع فيها أحد.
وكان نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا خبر وفاة تركي آل الشيخ، وهو رئيس هيئة الترفيه بمملكة آل سعود، وقد نال خبر وفاة تركي آل الشيخ انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، ونسبت بعض الوكالات الإخبارية الخبر إلى وكالة الأنباء بنظام آل سعود "واس" ولكن بعد الفحص والتدقيق تبين أن "واس" لم تنشر أي شيء يتعلق بوفاة تركي آل الشيخ.
وقد زعم النشطاء في موقع تويتر أن تركي آل الشيخ مصاب بفيروس كورونا، لكن لم يتم تأكيد ذلك الخبر أيضاً.
يشار أن رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ، قد تعرض سابقاً لإشاعة كهذه، وقد تناقل النشطاء خبر وفاته، ولكن ظهر في مقطع فيديو مصور ينفي خبر وفاته شخصياً، ويقول إنه قد يتوفى بعد موسم الرياض.
مع العلم أن تركي آل الشيخ، يعاني من بعض الأمراض وقد استدعى سابقاً نقله إلى الخارج لتلقي العلاج، وقد تداول نشطاء التواصل الاجتماعي صورة تظهره شاحب اللون، ومطلقاً لحيته بشكل كبير.
ارسال التعليق