بعد سقطت “عكاظ”.. “الشرق الأوسط” السعودية تصف المسلمين “الروهينغا” بـ”الإرهابيين”
بعد سقطت صحيفة “عكاظ” السعودية المدوية، وصفت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية الصادرة بلندن مسلمي “الروهينغا” بـ”الإرهابيين”، في أوصاف اعتبره ناشطون كشفا للمواقف الحقيقية للإعلام السعودي تجاه قضايا المسلمين.
وجاء خبر الصحيفة “الشرق الأوسط” تحت عنوان: ” مقتل مئات المسلحين في معارك… وآخرين غرقاً أثناء الهرب”، متبنية رواية قائد الجيش الميانماري “مين أونغ هلينغ” إنه “حتى 30 أغسطس (آب) نفذ عدد كبير من الإرهابيين 52 هجوما على قوى الأمن… عثر بعدها على 370 جثة تعود لإرهابيين، فيما أسر تسعة منهم”.
وأضافت الصحيفة محملة “الروهينغا” المسؤولية المباشرة لأعمال العنف قائلة: ” بدأت أعمال العنف الأخيرة بهجوم الجمعة الماضي على ثلاثين مركزا للشرطة نفذه عناصر حركة تمرد وليدة تطلق على نفسها جيش إنقاذ روهينغيا أراكان”.
وفي محاولة منها لتلميع صورة النظام في ميانمار، قالت الصحيفة: “وأسقطت السلطات العسكرية في ميانمار التهم الموجهة ضد ثمانية صحفيين وناشطين حقوقيين، من بينهم ثلاثة صحافيين سجنوا لأكثر من شهرين بعد سفرهم إلى منطقة صراع، وفقا لما ذكرته الهيئة الوطنية لتسوية النزاعات الخاصة بوسائل الإعلام”.
وكانت صحيفة “عكاظ” قد وصفت المسلمين “الروهينغا” في ميانمار الذين يتعرضون لأبشع إبادة في العصر الحديث بـ”المتمردين”.
وقالت الصحيفة في خبر لها تحت عنوان: ” 71 قتيلا حصيلة هجوم المتمردين الروهيغا في بورما” قبل أن تقوم بحذفه: ” أعلنت السلطات البورمية مقتل 71 شخصا من رجال الشرطة وأفراد الروهينغا في ولاية راخين بغرب بورما، بعدما هاجم مسلحون من هذه الأقلية المسلمة عددا من المراكز الحدودية في أعمال عنف غير مسبوقة منذ أشهر”.
وتابعت الصحيفة خبرها قائلة: ” أعلن قائد الجيش الجنرال مين أونغ هلاينغ على صفحته على موقع “فيسبوك” أن “العسكريين ورجال الشرطة يقاتلون معا ضد الإرهابيين البنغاليين”، مشيرا إلى مقتل 71 شخصا.
وشن مغردون عبر موقع "تويتر" هجوما عنيفا على صحيفة عكاظ معربين عن كامل تضامنهم مع المسلمين الروهينغا.
وقتل ما لا يقل عن 400 مدني من مسلمي الروهينجا، فيما فرّ أكثر من 40 ألف شخص إلى بنغلادش، جراء الهجوم الذي يشنه الجيش البورمي على المسلمين في ولاية راخين.
وأفاد الفارون أن الجيش يقوم بحملة إحراق وقتل تهدف إلى طرد أهل المنطقة.
من جهتها، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من التقارير التي تفيد باستخدام مفرط للقوة في عمليات الجيش في ولاية راخين، ودعا الأمين العام للمنظمة الدولية انطونيو غوتيريش الحكومة في ميانمار إلى توفير الأمن والمساعدة لكل المحتاجين وتمكين الأمم المتحدة وشركائها من تقديم الدعم الإنساني.
ارسال التعليق