تأجيل محاكمة مفكر حسن فرحان المالكي
أجلّت سلطات ال سعود القضائية، محاكمة الداعية الإسلامي والمفكر "حسن فرحان المالكي" إلى أجل غير معلوم، وفق ما أكد نجله.
وقال نجل الداعية "أبو بكر المالكي" في تغريدة على حسابه في "تويتر"، الجمعة: "تأجلت جلسة الوالد إلى أجل غير مسمى بسبب أزمة فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية".
وتابع قائلا: "أتمنى من دولتي لو تفرج مؤقتا عن والدي وأخي بما أن الأمور متوقفة لوقت غير معلوم، حرصا على صحتهم، وأيضا لتوقيفهم ثلاث سنوات تقريبا دون أي تقدم ملحوظ...".
وقال معللا حديثه عن والده: "ربما الوقت غير مناسب خاصة في هذه الظروف الحالية في مواجهة الوباء.. و لكن ثقُلت علينا أحمالنا... والدي باحث تاريخي، كم صبر وتحمل الأذى والوشايات من خصومه الفكريين (الغلاة والمتطرفين) لأجل إحياء النقد الذاتي وتصحيح الفكر الديني المحلي بمنهجية علمية نقدية".
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال حساب "معتقلي الرأي" المعني بمتابعة شؤون معتقلي الرأي، إنه تم تأجيل جلسة محاكمة "المالكي" إلى 2 فبراير/شباط الماضي، وذلك من دون أسباب، "وبهذا التأجيل سيكون قد أمضى سنة وخمسة أشهر محروما من حق حضور الجلسات والرد على لائحة التُهم التي تسلّمها في سبتمبر/أيلول 2018".
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، قالت في يونيو/حزيران الماضي، إن النيابة العامة السعودية تسعى إلى إيقاع عقوبة الإعدام بالمفكر السعودي "بتهم مبهمة تتصل بأفكاره الدينية السلمية".
وأشارت إلى أن سلطات ال سعود اعتقلت "المالكي" في سبتمبر/أيلول 2017، واحتجزته ووجهت إليه تهما في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وبينت أن أفكاره الدينية تتناقض على ما يبدو مع تصريح محمد بن سلمان في أكتوبر/تشرين الأول 2017، الذي قال فيه إنه يريد "إعادة" البلاد إلى "إسلام معتدل منفتح على العالم وجميع الأديان".
وعند صعود الملك سلمان بن عبدالعزيز الى كرسي الحكم واستلام ابنه محمد زمام ولاية العهد اتجهت البلاد نحو الرذيلة والانحطاط، وتشريع الدعارة، والمثلية، وكرع الخمور، بذريعة الانفتاح والتحرر، وقد زج بالكثير من العلماء والفضلاء، والدعاة، وزعماء القبائل في السجون، وتم التخلص من أغلبهم، اثناء التعذيب وسوء المعاملة، ناهيك عن الاهمال الطبي.
ارسال التعليق