الاخبار
تشييع الطفل الاحمري ضحية الفساد في مشاريع ابها
متسائلين (بأي ذنب قتلت)
شيع جموع المصلين ظهر اليوم جثمان الطفل الغريق نواف محمد الأحمري الذي وافته المنيه أمس الثلاثاء في أحد الأوديه بالمنسك في مدينة أبها، أثناء عودته من مدرسته للبيت، ليبتلع السيل جسده، لا يعرف ذنبا سوى أنه يلاحق أحلامه ويرسم في كراسته لوحة جميلة عن أبها التي اغتالت أحلامه بعناد المسؤولين فيها، فالمشاريع التي صرف عليها مئات ملايين الريالات لدرء مخاطر السيول “فشلت” وتجار التراب ذوي العلاقات حولوا الشعاب والأودية إلى مخططات رغما عن النظام وعن المسؤول الذي وقع الموافقة على المخططات السكنية في بطون الأودية، ورغما عن أنف المسؤول عن استلام وتسليم المشاريع لتتحول أرواح الناس إلى سلع تباع وتشترى، حتى مقبرته لازال الأموات يتسائلون عن مشاريع تسوير المقابر وصيانتها. نواف كان يثق في التعليم، فاللجنة التي تصدر قرار تعليق الدراسة من عدمها هي المسؤولة عن أرواح مئات الآلاف من الطلاب والطالبات، ولا يبدو المشهد واضحا ما إذا كان مسؤولي التعليم في عسير يهددون قادة مدارس تعليم البنين والبنات إذا علقوا الدراسة، أو أن قادة المدارس يجيدون السباحة، أم أنهم يعملون بالحديث الشريف ” علموا أبناؤكم الرماية والسباحة …” . والسؤال الذي لابد أن نواف رحمه الله بحاجة إلى اجابته: هل أبناء مسؤولي تعليق الدراسة في عسير كانوا حاضرين أم أنهم وقت المطر في بيوتهم آمنين؟ وأين هم عن حضور مراسم التشييع بعد أن بخلوا بتعليق الدراسة بخلوا على أنفسهم بالأجر، سوى حضور قائد مدرسته .
ارسال التعليق