تضييق خانق على المراسم الدينية في محافظة القطيف
لمناسبة بداية شهر محرم، وجّهت السلطات السعودية رسائل لأهالي القطيف عبر محافظ المنطقة خالد الصفيان خلال استقباله عددًا من الخطباء ومسؤولي المجالس الحسينية، طالبت فيها باستغلال تزامن عاشوراء مع "اليوم الوطني" في المملكة والقيام بحملة تطبيل بهذا الصدد، متجاهلة الأوضاع الصعبة التي عاشتها القطيف على أيدي الأجهزة الأمنية التي حوّلت إحدى بلدات المحافظة أي العوامية إلى خراب ودمار.
وإذ قال الصفيان إن "التهديدات الأمنية من قبل أصحاب الفكر الضال والتكفيري التي تحاول المساس من الوطن وضرب الوحدة الوطنية بين مكونات الشعب الواحدة ليست خافية على الجميع"، أعلن رفض عمل اللجان الشعبية التطوعية التي تم إعدادها على خلفية التفجيرات الإرهابية التي طالت مساجد وحسينيات وذلك بهدف حراسة تلك الأماكن خاصة بالمناسبات الكبرى التي تكون محل استهداف الفكر التكفيري.
كذلك شدّد الصفيان على ضرورة التوقف عن وضع نقاط التفتيش في بعض الشوارع، زاعمًا بأن ذلك مخالفة صريحة، وهدّد قائلًا: "كل من يمارس مهام رجال الأمن سيحاسب من قبل النيابة العامة".
كما شدد على حظر صناديق التبرعات الخاصة بمراسم عزاء عاشوراء، منبّهًا الى أن " أصحاب صناديق التبرعات سيحالون للنيابة العامة لتحقيق".
وأعلن حظر نشر الرايات والإعلام في الميادين والشوارع العامة وأعمدة الإنارة، داعيا للاقتصار على مواقع العزاء والحسينيات، موجّهًا باقتصار أجهزة تكبر الصوت داخل مواقع المآتم والحسينيات وعدم وضعها في الخارج.
كذلك منع الصفيان انتشار المضائف في الطرقات والأرصفة بذريعة عرقلة لحركة السير، وافتقار الأطعمة المقدمة للاشتراطات الصحية، بحسب زعمه.
كما حدّد الصفيان فترة زمنية لمدة قراءة المجالس الحسينية وعدم استمرارها حتى الساعة الثانية أو ساعات الفجر الأولى، وقال إن إطالة مدة القراءة ترهق الأجهزة الأمنية".
ارسال التعليق