حذرت جماعة "الحوثي" في اليمن، التحالف السعودي، من التواجد "غير المشروع" في المياه الإقليمية اليمنية مؤكدة أن كلفته ستكون باهظة الثمن.

وقال وزير الدفاع في حكومة الإنقاذ الوطني التابعة للجماعة محمد ناصر العاطفي في تصريحات مساء الإثنين إن "البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، والنطاق الحيوي والاستراتيجي للبحر العربي والمحيط الهندي، هي النطاق الجيوبولتيكي للقوات المسلحة اليمنية وللسياسة الدفاعية لليمن"، حسب  ما نقله موقع قناة "المسيرة".

وأكد العاطفي أن "اليوم اليمن هو صاحب القرار الوطني السيادي في ظل القيادة الحكيمة وهو من يتحدث، وعلى الجميع أن يحسنوا الاستماع إليه".

وأضاف: "آن الأوان ليعلم الجميع الحقائق كما هي لا كما يريد العدوان تصويرها لتضليل العالم؛ فنحن في القوات المسلحة، ومنها القوات البحرية على وجه التحديد، نؤكد بأننا نمتلك القدرة الكاملة لتأمين وحماية واستقرار المسارات الملاحية الدولية على كل امتداد مياهنا الإقليمية السيادية".

وأوضح العاطفي أن "أوراق العدوان تكشفت واتضحت السيناريوهات، وما يقوم به العدو من احتلال، وفرض سيطرة بحرية عدوانية على الموانئ والجزر والمياه الإقليمية هو الإرهاب بعينه"، على حد تعبيره.

وأردف أن "دول العدوان هي من تصنع الإرهاب، وتحتضن وتمول عناصرها الإرهابية ومجاميع القرصنة البحرية".

وكانت جماعة الحوثي لوحت الأحد، "باستهداف الجزر اليمنية التي يسيطر عليها التحالف السعودي"، مؤكدة ضرورة العمل على تطوير الترسانة العسكرية لقواتها.

وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى، المشكل من جماعة اليمنية، مهدي المشاط، في كلمة خلال زيارته محافظة المحويت غربي اليمن، إن "الجماعة لديها قوة عسكرية صلبة عصية على الانكسار، وستعمل في الأيام القادمة على تطوير ترسانتها العسكرية، وستجري في المستقبل تجارب إلى بعض الجزر اليمنية"، حسب قناة "المسيرة".

ويشهد اليمن منذ 2015 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة نصف مليون يمني، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بحسب احصائيات منظمات دولية إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير، وأن هذه الحرب قد كشفت الوجه القبيح للسعودية، وخرجت حقدها الدفين على الشعب اليمني، التي اختزلته على مدى العقود الماضية.