خيبة أمل أمريكية من عدم تعديل المناهج السعودية
خيبة أمل انتابت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، إثر مماطلة سلطات ال سعود، في تنفيذ طلب أمريكي بوقف تعليم خطاب الكراهية في المدارس.
كشفت ذلك، مجلة "تايم" الأمريكية، حين نقلت في تقرير لها، عن مسؤول في إدارة "ترامب"، قوله أن بطء وتيرة التغيير، ورفض الحكومة السعودية بذل المزيد من الجهود كان مصدر خيبة أمل للرئيس.
وأضاف المسؤول، أن هذه المناهج هي السبب في التطرف، وأن ما حدث مؤخرا من الضابط السعودي "محمد الشمراني"، خير دليل على ذلك.
ونقلت المجلة عن خبيرة متخصصة في مكافحة الإرهاب تأكيدها تأثر "الشمراني"، القوي بما درسه في طفولته.
وفتح الضابط السعودي "محمد الشمراني"، 21 عاما، النار في 6 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، داخل قاعدة بنساكولا الجوية التابعة لسلاح البحرية في فلوريدا، ما أسفر عن مقتل 3 بحارة، وإصابة 8 أشخاص، قبل أن تقتله الشرطة.
وكان "الشمراني"، وهو ملازم أول في سلاح الجو الملكي السعودي، يتلقى تدريبا في القاعدة.
وأعلن تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، مسؤوليته عن الهجوم.
ونقلت مجلة "التايم"، في تقريرها عن مسؤول أمريكي آخر، قوله إنه لو كان السعودية غيرت المناهج التي تدرس في السبعينات من القرن الماضي، لما حدث هجوم 11 من سبتمبر/أيلول 2001.
وأشار التقرير إلى بحثين، سيصدران قريبا، اتفقا أن سلطات ال سعود لم تقم بما فيه الكفاية للحد من تدريس خطاب الكراهية في المناهج.
وسبق أن اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الحقوقية الدولية، المناهج الدراسية الدينية في السعودية، بالحض على الكراهية والتحريض تجاه الأديان والمذاهب الأخرى.
ولاحقا، قالت اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية، إن السعودية لم تحرز تقدما يذكر في حذف المناهج الدراسية التي تحض على العنف والكراهية تجاه الأقليات الدينية وغيرها، مشجعة الرياض على معالجة هذه القضية بجدية أكبر.
ارسال التعليق