في واقعة تمثل صدمة جديدة لمحمد بن سلمان الذي يحاول غسل سمعته باستضافة فعاليات رياضية كبرى وضخ أموال ضخمة لتحقيق هذا الغرض. كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية بأن رئيس اتحاد سباق الجائزة الكبرى للسائقين “أليكس وورز”، أخطر الفورمولا 1 بأن سائقيها لن يظلوا صامتين بشأن قضايا مثل مكان السباقات الرياضية بعد أن فكروا في مقاطعة سباق الجائزة الكبرى في السعودية.

ووفقا للصحيفة، يمثل اتحاد سباق الجائزة الكبرى سائقي فورمولا1، وكان الجدل في السعودية، بالنسبة لـ “وورز”، مؤشراً على التغيير الجذري في موقف أعضائه.

وقال: “يمكننا أن نرى أن الرياضة مرت بتغير سريع للغاية خلال السنوات القليلة الماضية”. “لقد ظهر بالفعل على السطح مع قضية العنصرية ومع قضية حياة السود مهمة. في السابق، كان يُنظر إلى السائقين على أنهم رياضيون حيث كان المنصب: “أنا رياضي، ولا أشارك في السياسة”. لقد ذهب ذلك الوقت حقا”.وأضاف في تصريحاته لـ”الغارديان”: “في العامين أو الثلاثة أعوام الماضية، توصل هؤلاء الشباب فجأة إلى موقف مفاده أنه ينبغي أن يكون لهم رأي وأن عليهم أيضًا التحدث والتعبير عن آرائهم والتعامل مع مسؤوليتهم تجاه ذلك.”

وقالت الصحيفة إن السباق في السعودية كان مصدر قلق بالفعل للسائقين بسبب سجل الدولة الفظيع في مجال حقوق الإنسان. وبعد ذلك، أدت ضربة صاروخية على بعد ستة أميال من حلبة جدة يوم الجمعة قبل السباق إلى موافقة السائقين على إلغاء السباق.

وأوضحت أنه تم استرضائهم في النهاية ولكن من المتوقع أن يجتمعوا مع فورمولا1 أثناء أو بعد فترة وجيزة من سباق الجائزة الكبرى الأسترالي في نهاية هذا الأسبوع للتعبير عن مخاوفهم بشأن السباق في المملكة العربية السعودية.

ووفقا للصحيفة، لن يقوم مالكي مورمولا1 ، الذين لديهم الحقوق التجارية للرياضة ويقررون التقويم، بإلغاء سباق الجائزة الكبرى للسعودية المربح للغاية. لكن يبدو أن السائقين سوف يحتاجون إلى مزيد من المدخلات حول كيفية تشغيل هذه الرياضة باعتباره أمر لا مفر منه الآن.

وتم استثمار فورمولا1 وبيعها كنجوم العرض، وهي أداة تسويقية نجحت بشكل جيد. ومع ذلك يأتي معها جيل شجاع يدرك القوة المحتملة التي يمارسونها.