سجون مزدحمة.. هل يدفع كورونا آل سعود لإطلاق سراح المعتقلين؟
التغيير
دفع انتشار فيروس كورونا بالعديد من دول العالم للإفراج عن السجناء خشية إصابتهم بالفيروس المؤدي للوفاة، في ظل عدم وجود أي علاج أو مضادات له حتى الآن.
وسارعت إيران، لإطلاق سراح أكثر من 85 ألف سجين خلال الأسابيع الماضية بشكل مؤقت، بينهم معتقلون سياسيون، قبل أن تطلق 10 آلاف آخرين.
وإضافة إلى ذلك فقد جاء "كورونا" بمزيد من المصاعب للسجناء؛ ففي إيطاليا لقي 7 أشخاص مصرعهم إثر اندلاع احتجاجات عنيفة في سجن طالب فيه السجناء بالعفو عنهم في ظل انتشار الفيروس بغالبية مدن البلاد.
وتخشى المنظمات الدولية والحقوقية في العالم من تفشي الفيروس بين المعتقلين السياسيين، خصوصاً من الذين لم تتم محاكمتهم حتى الآن بأي تهم، ما قد يؤدي إلى تعرض حياتهم للخطر.
ودعا الكثير من المؤسسات الدولية الأممية والحقوقية دولاً عربية مثل "آل سعود والإمارات والبحرين وسوريا واليمن" لإطلاق سراح السجناء حتى لا يصابوا بفيروس كورونا.
ويدفع ذلك للتساؤل عن مصير هؤلاء المساجين وبينهم أشخاص كبار في السن (أكثر حالات الوفيات بالمرض)، وإمكانية استجابة حكومات تلك الدول للإفراج عن المعتقلين.
سجناء آل سعود
ويوجد في سجون آل سعود الآلاف من السجناء الجنائيين والمعتقلين السياسيين (لا تفصح حكومة آل سعود عن أعدادهم)، وأعلنت السلطات اتخاذ "تدابير" حتى الآن لحمايتهم.
وفي حين قد تضطر سلطات آل سعود للإفراج عن السجناء الجنائيين في حال زيادة انتشار المرض حتى لا يصابوا بالفيروس، يبقى الغموض حول إمكانية الإفراج عن المعتقلين لأسباب سياسية.
وقد أطلق حساب "معتقلي الرأي" على موقع "تويتر" حملة تطالب بالإفراج عن المعتقلين في سجون آل سعود مع تزايد المخاطر من تفشي فيروس كورونا.
وقال الحساب إن المطالبة تأتي "في ظل الخطر الحقيقي على حياتهم في ظروف السجن الصحية المتردية".
ويوجد في سجون آل سعود معتقلون كبار في السن ومرضى؛ مثل الداعية البارز سلمان العودة، والداعية عوض القرني، والداعية ناصر العمر، والمفكر سفر الحوالي، وغيرهم ممن يواجهون خطر الإصابة بالفيروس، خصوصاً أن معظمهم واجه أمراضاً في السابق.
ويضاف لهؤلاء وجود أكثر من 25 ناشطة معتقلة، بينهن من لم يخضعن لمحاكمات حتى الآن، وسط تأجيل غير معروف الأسباب في ظل انتهاكات واسعة بحقهن.
وفي ذات اليوم رافق الحملة الدعائية وقفة لنشطاء وحقوقيين أمام سفارة آل سعود بلندن طالبت بالإفراج عن المعتقلين الذين قالوا إنهم يعيشون ظروفاً صحية سيئة، مؤكدين خطر بقائهم في السجون بظل وجود كبار سن بينهم وهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
وبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في مملكة آل سعود 238 شخصاً، ولا يعرف إن كان بين السجناء أو المعتقلين أي إصابة حتى الآن.
ارسال التعليق