سلطات ال سعود تحتجز أبناء سعد الجبري كرهائن
قال مكتب عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور الجمهوري "ماركو روبيو"، إن "هناك من يستخدم أبناء سعد الجبري (ضابط المخابرات السعودي السابق) كرهائن لإجبار والدهما للعودة إلى السعودية".
ووفق إعلام محلي أمريكي، أضاف المكتب أنه على علم بالقضية وعلى تواصل مع العائلة بخصوص اعتقال الشاب والفتاة من قبل سلطات ال سعود في مارس/آذار الماضي.
و"سعد الجبري" كان لسنوات واحدًا من كبار ضباط المخابرات السعودية ومستشارا لوزير الداخلية وولي العهد السابق الأمير "محمد بن نايف" الذي يعتقله محمد بن سلمان حاليا، كما كان لسنوات خبيرًا في الذكاء الاصطناعي الذي لعب أدوارًا رئيسية في معركة المملكة ضد " القاعدة" وفي تنسيقها الأمني مع الولايات المتحدة.
من جانبه، قال "تيم ريزر" المستشار البارز للسيناتور الديمقراطي "باتريك ليهي"، إن أعضاء الكونجرس "يشعرون بالقلق من اختفاء هذين الشابين بعد اعتقال القوات الأمنية السعودية لهما".
وأضاف: "يبدو أنه يجرى استخدامهما كرهائن لإكراه والدهما على العودة إلى السعودية حيث لن يعرف مصيره أحد".
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن عائلة ضابط المخابرات السعودي السابق "سعد الجبري"، بدأت عمليات ضغط في الولايات المتحدة لتأمين الإفراج عن اثنين من أبنائها اعتقلتهما سلطات ال سعود في مارس/آذار الماضي.
ووفق الصحيفة، تقوم العائلة بمحاولات للتأثير على الحكومة الأمريكية والكونجرس لممارسة الضغط على الرياض.
وتخشى عائلة "الجبري"، وهي عائلة سعودية بارزة مقيمة في كندا، أن تكون تلك الاعتقالات بمثابة "ورقة مساومة" من وليّ العهد الأمير "محمد بن سلمان"، من أجل إجبار "سعد الجبري"، على العودة إلى المملكة.
وكانت العائلة تعيش في كندا، دون أن تجذب الانتباه إليها، لكن أفراد العائلة يريدون الآن أن يعرف العالم عن اعتقالات مارس/آذار، التي وقعت في المملكة لـ"عمر" (21 عاماً)، و"سارة" (20 عاماً)، وهما أبناء "سعد الجبري".
وقال "خالد الجبري" نجل المسؤول السابق، إن العائلة لا تعرف إن كان أخاه وأخته على قيد الحياة، ولكنه يعتقد أنهما محتجزان "كرهائن" لإجبار والده على العودة إلى المملكة من كندا.
ونفى "خالد" الذي يعمل أخصائيا في أمراض القلب، أن يكون والده مطلوبا في قضايا فساد، قائلا إنها ادعاءات لا أساس لها، وإن الاتهام ذو "دوافع سياسية".
وأشار إلى أن عائلته تم استهدافها بسبب علاقة والده القريبة مع وزير الداخلية وولي العهد السابق الأمير "محمد بن نايف"، والذي كان منافسا لولي العهد الحالي.
وأعادت القضية الاهتمام من جديد بحكم "بن سلمان" الاستبدادي والذي تأثرت سمعته بشكل كبير، بعدما قام عملاء سعوديون باغتيال الصحفي "جمال خاشقجي" في قنصلية المملكة بإسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وفي ظل حكم "بن سلمان"، تم اعتقال عشرات الأمراء ورجال الأعمال والأكاديميين والمدونين والناشطين.
وفي محاولة لتأمين الإفراج عن "عمر" و"سارة"، قامت العائلة بالتواصل مع الحكومتين الأمريكية والكندية وجولات على أعضاء الكونجرس.
ارسال التعليق