سلطات السعودية تطلق أكاديمية افتراضية لتعليم الموسيقى مجانا
أطلقت سلطات السعودية، أكاديمية افتراضية تتيح للشبان من كلا الجنسين في المملكة وجميع أنحاء العالم، التسجيل فيها لتعلم الموسيقى بشكل احترافي مجانا.
وقالت هيئة الموسيقى الحكومية في السعودية عبر صفحتها في "تويتر"، إن الأكاديمية الجديدة على الواقع المعزز (تكنولوجيا قائمة على إسقاط الأجسام الافتراضية والمعلومات في بيئة المستخدم الحقيقية) والواقع الافتراضي (تكنولوجيا تتيح محاكاة الواقع باستخدام برمجيات الكمبيوتر وغيرها) لتقديم تدريب موسيقي للأفراد في المملكة، وجميع أنحاء العالم ممن تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 25 عامًا.
وتشمل المرحلة التجريبية للأكاديمية آلتي الجيتار والطبول، حيث سيتعين على المتدرب اختيار إحدى الآلتين، ومن ثم اختيار إحدى دورتين لكل آلة موسيقية.
ففي دورة الجيتار، سيتعلم المتدربون العزف على آلة الجيتار من خلال تقنية الواقع المعزز؛ حيث يتم تصوير المتدرب وهو يعزف الآلة من خلال كاميرا عالية الدقة، وعكس تلك الصورة على الشاشة مع إضافة أوتار إلكترونية، والإرشادات اللازمة للحركات الصحيحة لعزف تلك الأوتار.
أما في دورة الجيتار من خلال البث المرئي، سيتعلم المشتركون طريقة عزف آلة الجيتار من خلال البث المرئي، فالمعلم يشرح طريقة عزف الجيتار عبر فيديو مسجل مسبقًا.
وفي دورة الطبول سيتعلم المشتركون العزف على الطبول عبر تقنية الواقع الافتراضي، حيث يرتدي المشترك النظارة والمقابض الخاصة بتقنية الواقع الافتراضي، ويتفاعل مع الطبول الافتراضية.
أما في دورة الطبول من خلال البث المرئي، سيتعلم المشتركون طريقة عزف الطبول من خلال البث المرئي، فالمعلم يشرح طريقة عزف الطبول عبر فيديو مسجل مسبقًا.
وتستهدف الأكاديمية المبتدئين فقط، وتشترط إتقان اللغة الإنجليزية بطلاقة كونها أكاديمية عالمية، وتستمر كل دورة لمدة 12 أسبوعًا، مع درس واحد مجدول في الأسبوع.
والأكاديمية الجديدة جزء من إستراتيجية السعودية لتعليم الموسيقى، والتي تشمل تأسيس معاهد موسيقية متخصصة داخل المملكة تقدم برامجها لكافة المستويات في مجالات الموسيقى العربية والموسيقى الكلاسيكية العالمية، وجمع الهاوين الموسيقيين وتطوير هواياتهم من خلال عمل دورات متنوعة بالتعاون مع الجمعيات الفنية، وتأسيس أوركسترا شباب، وكورال للأطفال، وللبالغين.
كما تشمل تنظيم الفعاليات الموسيقية على مدار السنة في مختلف مناطق المملكة، بما في ذلك مهرجانات موسيقية للأطفال والشباب لتبادل الثقافات المختلفة، وفتح وظائف لمدرسي الموسيقى الذين سيتولون مهمة تعليم الموسيقى لجميع المراحل، وذلك بتوفير برامج تعليمية أكاديمية موسيقية مكثفة للمدرسين لمنحهم دبلومات توافق المستوى العلمي الموسيقي المطلوب للتدريس.
وتمكن عدد محدود من السعوديين والسعوديات من تنمية مهاراتهم الموسيقية في العقود الماضية، بدعم من عائلاتهم في ظل غياب تدريس وتعليم الموسيقى في البلاد على نطاق واسع بفعل انتشار آراء دينية تحرمها.
وفاجأت السعودية الجميع بعدما نجحت في غضون أعوام قليلة، بالتحول لوجهة عالمية للثقافة والفنون، حيث استقطبت العديد من الفعاليات والمهرجانات التي حضرها أشهر فناني ونجوم العالم.
ارسال التعليق