سيناتور أمريكي: كوشنر أوعز للسعودية بحصار قطر
شنّ النائب الديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي تيد لو هجوماً عنيفاً على جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وكبير مستشاريه، واتهمه بعدم امتلاك خبرة في السياسة الخارجية تخوله القيام بمهامه الحالية.
وشكك في طبيعة العلاقة بين كوشنر والسعودية، وقال إنه منحها الضوء الأخضر لحصار قطر في يونيو الماضي.
وقال النائب متحدثا عن صهر ترامب في تصريح صحفى "في ما يتعلق بدور جاريد كوشنر في السياسة الخارجية تجاه السعودية، أنا قلق لأنه لا يمتلك أدنى فكرة عما يقوم به لانعدام خبرته في السياسة الخارجية، كما يساورني قلق كبير إزاء احتمال وجود تضارب في المصالح لديه"، وأشار إلى تقارير إعلامية ذكرت أوائل العام الجاري أن شركة كوشنر سعت حثيثا للحصول على خمسمائة مليون دولار كان قد طلبها من رئيس الوزراء القطري السابق بهدف مساعدته في تخطي مشاكل قانونية محيطة بأحد مبانيه في نيويورك، لكنه لم يفلح في الحصول على الأموال التي طلبها، وتابع النائب الديمقراطي أن "السعودية فرضت بعد ذلك حصارا على قطر، فهل منحها كوشنر الضوء الأخضر للقيام بذلك؟ الشهر الماضي قام بزيارة لم يعلن عنها مسبقا للسعودية، فهل طلب منهم مساعدته في إخراج ذلك المبنى من المأزق؟ هل نعلم فعلا أن كوشنر يعمل لصالح الشعب الأمريكي وليس لمصلحته الخاصة هو وعائلته؟"، وكانت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية ذكرت أواخر أكتوبرالماضي أن كوشنر قام خلال الشهر نفسه بزيارة لم يعلن عنها للسعودية هي الثالثة خلال العام الحالي.
فى غضون ذلك أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس أن البيت الابيض يفكر في استبدال المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) مايك بومبيو بوزير الخارجية ريكس تيلرسون قريبا.
وذكرت ان الأمين العام للبيت الابيض جون كيلي أعد هذا الانتقال الذي من المتوقع حصوله "في الأسابيع المقبلة". لكن الصحيفة لم تتمكن من أن توضح ما اذا كان الرئيس دونالد ترامب اعطى موافقته النهائية على هذا التعديل، ولم يرد البيت الابيض على أسئلة وكالة فرانس برس حول هذه المسألة.
وقد تدهورت العلاقات الى حد كبير بين الرئيس الامريكي ووزير خارجيته وباتت الاستقالة المحتملة للمدير السابق لعملاق النفط اكسون موبيل موضع تكهنات منذ عدة اشهر، وفي مطلع أكتوبر أفادت شبكة "ان بي سي" بأن تيلرسون وصف الرئيس الأمريكي بأنه "أبله" في نهاية اجتماع في البنتاغون.
الى ذلك أثارت زيارة سرية لجاريد كوشنر للسعودية في أكتوبرالماضي كثيرا من الجدل التى جعل كوشنر من إقامة السلام في الشرق الأوسط أولوية له، والآن، ينفي البيت الأبيض بشدة تقريراً كتبه صحفي الدفاع مارك بيري في مجلة "ذي أميريكان كونسرفاتيف"، يقول فيه إنَّ كوشنر، من المرجح أنه قد أعطى الضوءَ الأخضرللخطوات السعودية المثيرة للجدل، دون استشارة الخارجية. ولم تتمكن المجلة من التحقق من التقرير، لكنَّ هذا الأمر يحظى باهتمام واسع، ورفض وزير الخارجية ريكس تيلرسون نفي التقرير بعد محاولات متكررة للوصول إلى ما لا يقل عن ثلاثة مسؤولين صحفيين في حي فوجي بوتوم، يوم الثلاثاء 28 نوفمبر 2017. وصرّح بيري بأنَّ تيلرسون قد همشه "كوشنر".
وبحسب بيري، فإنَّ "الأمر الأكثر أهمية، أنَّ وجهات نظر تيلرسون تتعارض بشكل حاد مع البيت الأبيض الذي أظهر رغبةً في قبول مزاعم السعودية".
وبحسب تقرير بيري، لم يكن غضب وزير الخارجية مقتصراً على "عدم إخطار السعودية للولايات المتحدة بخططهم حيال لبنان، فقد شكّ تيلرسون أنَّ البيت الأبيض كان على علم بالخطط المتعلقة بالحريري، لكنه لم يخبره بها. وكان المسؤول عن ذلك الأمر هو جاريد كوشنر، زوج ابنة الرئيس البالغ من العمر 36 عاماً".
ارسال التعليق