صحيفة اسرائيلية: بن سلمان وصهر ترامب يحضرون لصفقة القرن بسرية
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية إن مسؤولين بإدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وعلى راسهم صهر ترامب غاريد كوشنر يحضرون مع ولي العهد السعودي لصفقة القرن بسرية.
واضافت الصحيفة انه وخلال الأسابيع الأخيرة كثف مسؤولون بإدارة ترامب من لقاءاتهم مع أشخاص وهيئات عربية وإنجيلية وأرثوذكسية في الولايات المتحدة ودول عربية سنية، لمحاولة أخذ تأييدهم المبدئي لخطة السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، التي أعدتها الإدارة عبر مستشار الرئيس الأمريكي، "غاريد كوشنر"، والمعروفة بـ"صفقة القرن".
وقالت مصادر إن الفريق، الذي أعد الخطة، التقى أيضا مسؤولين أمريكيين بالإدارات السابقة مثل "إيلان غولدنبرغ" و "هادي عمرو"، وشخصيات عملت من قبل على ملف السلام، وأبرزهم "دينيس روس".
وحسب مصدر مشارك في تلك الاجتماعات، فإن ممثلو "ترامب" يطرحون الأسئلة أكثر من إعطائهم معلومات حول الخطة، وأنهم يواجهون الانتقادات والتخوفات بالحث على الانفتاح، حتى رؤية الخطة فعليا.
وحسب "هآرتس"، فقد شمل التواصل مع رموز العالم العربي لقاءات عقدها "كوشنر" مع صحفيين عرب. وفي الشهر الماضي، التقى "كوشنر" بمسؤولين من قناة "سكاي نيوز عربية"، وكانت تلك المقابلة تهدف إلى محاولة التواصل مع الجمهور العربي عبر وسائل الإعلام.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن الفريق الصغير داخل البيت الأبيض الذي أخذ على عاتقه حشد الدعم للخطة، عقد اجتماعات مع رؤساء دول عربية، وقادة الكنائس الإنجيلية الأمريكية المؤيدين لـ(إسرائيل)، ومسؤولين أمريكيين سابقين لهم اهتمام أيضا بعملية السلام، لكنهم يرفضون حتى الآن إطلاع أحد على فحوى الخطة.
وأشار التقرير إلى أن الفريق الأمريكي يكتفي بالتأكيد على أن الخطة ستحمل مكاسبا كبيرة للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لكنهم شددوا، في اجتماع مع قادة إنجيليين ومؤيدين للدولة اليهودية، بأن تلك الخطة لن تضر بأمن (إسرائيل)، وأن عليهم عدم الحكم عليها قبل قراءتها، وفقا لما قاله "جويل روزنبرغ"، مؤلف ومحلل إنجيلي شارك في الاجتماع.
ويتوقع أن يتم إعلان هذه الخطة مباشرة بعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة في أبريل/نيسان المقبل، وفي هذا الإطار، جاءت زيارة "كوشنر"، و"جيسون غرينبلات"، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، إلى الشرق الأوسط، قبل أيام، حيث تجولوا في 5 دول عربية، لعرض الجوانب الاقتصادية لخطة السلام على زعماء تلك الدول.
وحسب "هآرتس"، فإن أحد التحديات الكثيرة التي تواجهها الإدارة هو وجود درجة عالية من الشك تجاه الخطة، مع توقعات بفشلها، خاصة مع الرفض المحتمل لها من السلطة الفلسطينية.
ارسال التعليق