صراع أجنحة وحرب تكسير عظام في السعودية وتلميح لانقلابات
تكرر الحديث في الأوساط السعودية عن صراع داخل الديوان الملكي السعودي وحرب تكسير العظام بين قطبين ضحيتها الشباب والعلماء والمشاهير في المملكة، وآخرها ما نقل على لسان الناشط السعودي المحسوب على النظام جاسر الماضي، من “خبر وتحليل خطير حصري” وفق وصفه ضمن حسابه على منصة إكس.
ونشر الناشط السعودي جاسر الماضي الذي يعرف عن نفسه شخصية مؤثرة في منصات التواصل تغريدة مثيرة للجدل، تحدث فيها عن تضخم جيوب من يسمون أنفسهم: “قادة مكافحة الإرهاب” وجيوب ذويهم من الميزانيات الضخمة المخصصة لهم.
وجاء في تغريدة الماضي قاصداً السعودية التي لم يصرح باسمها وترك التخمين مفتوحا لافتا إلى أنه يتحدث عن دولة عربية: “الجهة المعنية في مكافحة الفساد تضبط كل بضع أشهر عمليات فساد في وزارة الدفاع والداخلية والحرس والصحة لكن جهازي الاستخبارات ومكافحة الارهاب لم تسجل بحقهما أية عملية فساد”.
وأضاف أن السبب في ذلك هو “أن مدير مكافحة الفساد نفسه سبق أن تم ضبطه في قضية فساد أخلاقي ووظيفي قديمة وتستر عليه مدير مكافحة الارهاب، ولأن مدير المخابرات يصطف في خندق مدير مكافحة الارهاب فقد تستر مدير مكافحة الفساد على الاثنين” وفق وصفه.
وعلق الكاتب والصحفي السعودي تركي الشلهوب على مقالة جاسر الماضي أنه “مقدمة لتشكل صراع بين رجال ابن سلمان ليأكل الأخضر اليابس”.
وأوضح المغرد السعودي عما ذكره جاسر الماضي: “بدايةً كاتب التغريدة الطويلة هذه جاسر الماضي، هو أحد أذرع سعود القحطاني وهو يكتب ما يمليه عليه دليم.”
وتابع: “والدولة المُشار إليها في التغريدة على أنها دولة عربية هي السعودية والأشخاص المشار إليهم في التغريدة والذين يتوعدهم ويهددهم سعود القحطاني هم: رئيس مكافحة الفساد ورئيس جهاز أمن الدولة ورئيس جهاز الاستخبارات ومحافظ صندوق الاستثمارات”.
وأضاف الصحفي السعودي تركي الشلهوب: “يبدو أن سعود الذي غاب عن المشهد في 2017 بعد ارتكابه لجريمة اغتيال خاشقجي رحمه الله قرر الآن العودة بشكلٍ علني، وليعود فلا بد له من كنس المشار إليهم؛ لأنهم تجذروا في الدولة في الفترة التي انكفأ فيها وهو الآن يُقدّم للانتقام منهم وإقصائهم”.
ورأى الشلهوب أن “التغريدة التي كتبها سعود وحررها ونشرها الجاسر فيها اتهامات واضحة بالفساد والتستر والتآمر والإخلال بأمن الدولة والتخطيط للانقلاب لرئيس مكافحة الفساد (مازن الكهموس) ورئيس جهاز أمن الدولة (عبدالعزيز الهويريني) ورئيس جهاز الاستخبارات (خالد الحميدان) ومحافظ صندوق الاستثمارات (ياسر الرميان) وهي فيما يبدو مقدمة للوشاية بهم واعتقالهم ليخلو الجو للقحطاني”.
لكن الكاتب السعودي ذكر أيضا أن “الشخصيات التي يُهددها القحطاني ليست سهلة، فهي شخصيات أمنية واستخباراتية واقتصادية، ولا بد أنهم يمتلكون ملفات خطيرة ضد دليم كما يمتلك هو ضدهم؛ لذلك فإن هذا سيضع الدولة في مهب الريح وقد نشهد قريبًا هزّات تُطيح برؤوس كبيرة في المملكة”.
وتضمن ما نشره جاسر الماضي ما وصفه أنها معلومة وتحليل وذكر فيها عن مدير مكافحة الفساد ومدير مكافحة الإرهاب ومدير المخابرات في السعودية: “الثلاثة يعملون في خندق واحد على النقيض من الجهات الاخرى التي يُعلن فيها فساد”.
وأضاف: “بالتالي ثمة من يصنع تكتلات داخلية هناك على طريقة الدولة العميقة التي تم سحقها عام 2017 لكن حدثت مؤامرة في تلك الدولة بعدها بعام صنعت اسباب عملية ترتيب صفوف الدولة العميقة مجددا وبأسماء جديدة”.
وأكمل جاسر الماضي في حديثه: “أصبح ذراعي مكافحة الارهاب ومكافحة الفساد هما من يفرض هذا المسار الجديد تارة بالابتزاز وتارة بالتفضل وكسب ولاءات جديدة وتارة بسحق من ينتمي للجناح القيادي في تلك الدولة”.
وكان ناصر ابن المعتقل السعودي البارز الدكتور عوض القرني قد تحدث في مقطع مصور، عن فساد جهاز الإعلام والرياضي في المملكة عن صراع قطبين في الدولة السعودية ضحيتها الشباب.
وأوضح القرني أن “نظام ولي العهد يوجه بشكل مستمر المؤثرين والإعلاميين لتسييرهم وفق هوى السلطة وتوجيههم كما يشاء والسيطرة على سياسة التحرير الخاصة بوسائلهم”.
ارسال التعليق