صندوق التنمية العقارية يوقف القروض منذ 14 شهرا ومئات الالاف من المواطنين حائرون
سجّل صندوق التنمية العقارية-الذي يلجأ له بعض الفقراء- سابقة تاريخية، تحدث لأول مرة منذ تأسيسه وبدء أعماله في عام 1395هـ، تمثلت في تخلي الصندوق ولمدة تزيد على عام كامل عن مهمته الاولى التي تتمثل في تقديم قروض لبناء المساكن الخاصة للمواطنين المحتاجين ضمن شروط قد لا تتوفر للكثيرين.
ووفقاً لموقع سبق الحكومي أصبحت السابقة التاريخية بمثابة الشغل الشاغل لقوائم الانتظار الذين يزيد عددهم على 412 ألف مواطن ومواطنة ينتظرون وصول دورهم لاستلام قروضهم، طرقوا خلال الأشهر الماضية أبواباً عدة؛ أملاً في استئناف الدفعات التي كان آخرها في شهر رمضان قبل الماضي، دون جدوى.
مناشدات ومعاناة
قدّموا مناشدات عبر وسائل الإعلام، رفعوا مطالبات وشكاوى للصندوق، وأخيراً نثروا معاناتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجميعها محاولات لم تثمر عن حلول، حيث قوبلت بصمت المعنيين عن الصندوق ووزارة الاسكان.وفيما تقول المعلومات إنه لا توجد بوادر عن دفعة جديدة خلال هذه الأيام أكدت مصادر مطلعة أن الأزمة مشتركة، حيث يعاني الصندوق من ضعف السيولة، وهو ما يتطلب تكاتف الجهات المعنية وأبرزها وزارة المالية لاعتماد دفعات جديدة تروي عطش مئات الآلاف من المواطنين الذين ما زالوا يطاردون أحلام امتلاك منزل.
لا أسباب معلنة
ويرى مهتمون أن توقّف دفعات القروض العقارية لا يتوقف تأثيره على قوائم الانتظار فقط بل يتعدى ذلك للحركة الاقتصادية والتنمية في قطاع الاسكان، مبدين استغرابهم من طول فترة إيقاف الدفعات دون إبداء الأسباب.ويرى المراقبون أن توقّف دفعات القروض أوقف أهدافا ومهام الصندوق التي أسس من أجلها، وأهمها المساهمة في إقامة المساكن الحديثة والمجمعات السكنية في مختلف أنحاء المملكة، وتقديم قروض لبناء المساكن الخاصة للمواطنين السعوديين؛ بهدف مساعدتهم لبناء وحدات سكنية.
المتضررون من توقف دفعات الصندوق العقاري وعبر شكاوى ومطالبات ومناشدات عبّروا عن تذمرهم واستيائهمة ورفعوا أصواتهم مطالبين بتدخل المسؤولين للنظر في مسببات توقف الدفعات والعمل على استئناف صرفها سريعاً.
الوزير الجديد
ووجّه المتضررون تساؤلاتهم لوزير الإسكان وصندوق التنمية العقارية عن أسباب توقف دفعات القروض، مبدين استغرابهم خاصة أنه ومنذ تولي الوزير الجديد للإسكان منصبه، ومنذ تكليف المشرف الجديد على الصندوق بمهمته لم تعتمد ولا دفعة جديدة!وقال عدد من المواطنين في شكواهم: “من يتحمّل دفعات الإيجار التي تترتب علينا، انتظرنا سنوات طويلة، وسعدنا بسرعة اعتماد الدفعات خلال الأعوام الأخيرة، وبنينا أحلامنا لامتلاك المساكن، قبل أن يقتل التوقف الغريب للقروض هذه الأحلام والأمنيات”.
توقف مفاجئ
وزادوا: “كانت الدفعات التي يعتمدها الصندوق منتظمة حتى شهر رمضان العام الماضي، وقبل أيام قليلة من تعيين الوزير الجديد لوزارة الإسكان، حيث توقفت الدفعات بشكل مفاجئ وغريب، ودون إعلان أي مبررات لإيقافها، ولم تعتمد أي دفعة منذ تولي الوزير الجديد للإسكان منصبه، ومنذ تولي المشرف العام الجديد على الصندوق مهام عمله”.
أزمة السكن
وأضافوا: “مع أزمة السكن التي نعيشها، يفترض الإسراع في اعتماد وصرف دفعات القروض العقارية، نحن نعاني من الإيجارات، وننتظر القروض منذ أكثر من ١١ عاماً”ومع ذلك لا يوجد بديل عن الصندوق ارشدت الاسكان المنتظريم اليه.
ارسال التعليق