تسبب تخاذل رجال الدين السعوديين الذين لا ينطقون إلا بإذن سيدهم محمد بن سلمان، بانفجار شاب سعودي غضبا في وجوههم استنكارا لموقفهم مما يحدث في غزة.

وقال الشاب السعودي في مقطع فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل: “والله إني ما كنت بدي أطلع ولا كنت بدي أسولف، لكن قسما بالله شيء يقهر”.

وخاطب رجال الدين قائلا: “حمية ما عندكم..مرجلة وين المرجلة راحت؟”.

وتابع قائلا :”الشيوخ ذي ما تطلع تتكلم ليش؟..الناس تموت بفلسطين يا اخوان..نساء كبار، رجال، أطفال، كلهم يموتون”، متسائلا: “وين أنتم يا عرب؟”.

وأضاف متسائلا: “المشايخ ليه ما تطلع؟..أهل الدقن وأهل اللحى ليش ما تطلعون تتكلمون؟”، موضحا:”يا اخي اطلع اتكلم ما نريد منك شي غير قول أعلن تضامني مع فلسطين بس”.

وأردف بالقول: “بس عشان ما نشك إنك يهودي”، مبديا استنكاره الشديد لموقفهم.

وفي حديثه عن نفسه، قال الشاب السعودي: “يعني أنا داشر هامل اطلعت اتكلم عن فلسطين”، موضحا أنه انتظر كثيرا حتى يظهر أحد الشيوح إلا ان أحدا لم يخرج.

واعترف الشاب بأنه هذا ليس محتواه، ولكن “الحمية” هي من دفعته للخروج معبرا عن غضبه مما يحدث في فلسطين.“أنا مهبول ومحتواي هبل!”

وقال: “أنا محتواي هبل”، مضيفا: “أنا مهبول ولكن عندي حمية لو توزعت على أهل الأرض لتحول الجبناء إلى رجال”.

يأتي هذا في حين التزم شيوخ وعلماء السعودية التعليق على ما تتعرض له غزة من إبادة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 24 يوما.

وكان الاستثناء الوحيد هو خروج الداعية السعودي سليمان الرحيلي ليحرم خروج المظاهرات الداعمة لفلسطين، تحت مزاعم الاختلاط المحرم شرعا، دون أن ينظر لما يحدث في حفلات موسم الرياض.

وقال سليمان الرحيلي في مقطع فيديو بثه عبر منصاته على مواقع التاصل: “أوصي نفسي وإخواني بكثرة الدعاء لإخواننا في فلسطين، فلا خير ولا نفع في مظاهرات في بلاد المسلمين يختلط فيها الحابل والنابل”.

وأضاف: “هذه المظاهرات يقع فيها ما لا يرضى الله عز وجل من اجتماع الرجال والنساء، ومن الكلام الذي لا يجوز من سب المسلمين لبعضهم، ومن تخوين المسلمين لحكامهم وغير ذلك مما لا يجوز”.