فتوى لسليمان الرحيلي تتسبب بهجوم إماراتي عليه وتحدث أزمة
هاجم نشطاء إعلاميون يتبعون للإمارات السلطات السعودية بشكل لاذع على خلفية استضافة التلفزيون السعودي، لأحد دعاة المملكة الشيخ سليمان الرحيلي، الذي أفتى بتكفير منكري السنّة في القناة الرسمية الأولى.
وبثت القناة الرسمية السعودية الأولى برنامجاً استضافت فيه الشيخ سليمان الرحيلي وهو مفتي وداعية سعودي وإمام وخطيب مسجد قباء.
وتحدث الرحيلي عن أمور كثيرة حول الدين، واختتم لقاءه بتكفير ما يعرف بـ”القرآنيين” وتحديداً من ينكر السنة وما جاء فيها مؤكداً على الإجماع على تكفيرهم.
وأثارت الفتوى غضب نشطاء إماراتيين ما دفعهم لمهاجمة السلطات السعودية واعتبروا ذلك يتنافى مع “السلام والتسامح والتقارب” الذي تدعو إليه أبوظبي، وفق زعمهم.
ولطالما استضافت الإمارات الداعية سليمان الرحيلي وآخرها الأسبوع الماضي، بسبب تمجيده للسلاطين وخاصة رئيس الدولة محمد بن زايد.
وعلق مشعل الشامسي وهو ناشط إماراتي في تغريدة على منصة إكس على فتوى الرحيلي واصفاً إياها بأنها “خطاب تكفيري وعلى القناة الرسمية الأولى للمملكة”.
وذكر الشامسي في هجومه اللاذع: “كان هناك مؤتمر في المملكة العربية السعودية قبل أيام لتقارب المذاهب الإسلامية وكان الهدف منه التقارب بين المذاهب والطوائف الإسلامية”.
وأضاف أن الهدف من المؤتمر أيضاً: “التحذير من الفرقة في دين الله واليوم نرى هذا الشخص يكفر فئة من الناس يشهدون أن لا اله الا الله وأن الرسول حق فقط لإختلافهم معه بالفكر”.
وأردف: “السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد تسعى الى السلام والتسامح والتقارب مع كل أطياف البشر بكافة معتقداتهم ومثل هذا النوع من الخطابات ضد هذه الجهود للأسف”.
أما صاحب حساب عبدالعزيز وهو مغرد إماراتي آخر علق: “خطاب غير موفق يجب التخلص من خطاب التكفير”.
ومن جهة أخرى رد صالح الشحي على الشامسي بالقول: “من أنت يا هذا حتى تُشكك برجل دين يتم استضافته سنوياً بدولة الامارات ويقوم بنشر برامجه الدينية عبر كل الامارات.”
وتابع:”هل أنت أفهم من المسؤولين عندنا بالدولة ثم من أنت حتى تدخل وتشكك بقناة سعودية رسمية، كلام العالم واضح يفهمه الكل ومقطعك مجتزئ وليس كامل، اتمنى ان يتم ايقافك عند حدك، لأنك تثير البلبلة بين الشعبين بهذي التغريدات”.
وعلق عبد الملا من قطر “رغم اختلافي مع المتحدث سليمان الرحيلي في كثير من الأمور إلا إني أُكبر شجاعته خاصة مع اشتداد الأزمة التشكيكية في السنة النبوية الشريفة وخاصة في أحاديث الآحاد ، لم يقل أي خطأ هنا وشخصياً أرى أنه من المعيب التحريض على شخص أو جهة بسبب التمسك بالرأي للشرعي والثوابت مهما كان الاختلاف”.
وذكر عبدالله محمد الأحمد في تعليقه على فتوى الرحيلي: “من هم الذين يدعون إنهم قرآنيون فقط يأخذون من كتاب الله عز وجل ويبتعدون عن السنه النبوية الشريفة ونهج رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وأسمعوا الرد من الشيخ سليمان الرحيلي أمام وخطيب مسجد قباء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى”.
ويعد الرحيلي من دعاة المادحين للسلطان وكان آخر ما ذكره مديحه وروايته قصة غير مؤكد صحتها عن الملك سلمان بن عبدالعزيز وموقفه من توجيه أحدهم النصح له، في وقت يقوم فيه نجله محمد بن سلمان بذبح صحفي سعودي بالمنشار في تركيا لمجرد معارضته لسياسات المملكة القمعية.
ارسال التعليق