فلسطين والقدس ابرز الغائبين عن قمة العرب في مكة
اختتمت فجر الجمعة ، في مدينة مكة المكرمة، أعمال القمة العربية الطارئة الـ14 التي دعا إليها الملك السعودی سلمان بن عبدالعزيز، وکانت فلسطين والقدس ابرز الغائبين عن هذه القمة التي تركزت كل جهودها على ايران.
ورغم تزامن القمم الثلاث مع اليوم العالمي للقدس، وإعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن أولى خطوات صفقة القرن، بعقد ورشة اقتصادية في البحرين خلال شهر يونيو/ حزيران المقبل، وما تشهده القضية الفلسطينية من تطورات على مختلف الأصعدة الداخلية والخارجية، إلا أن القمم التي دعا إليها الملک السعودي، غاب عن جدولها القضية الفلسطينية، وكل ما يحيط بصفقة القرن، والتي يبدو أنها ستدخل بالفعل حيّز التنفيذ بورشة المنامة.
وبحسب تحليلات العديد من وسائل الاعلام فان السعودية في ظل سيطرة ولي العهد محمد بن سلمان على مقاليد الحكم، لم تعد تعنيها القضية الفلسطينية، وبدأت في التخلي عنها خطوة وراء خطوة، إلا أنها لم تكتف بذلك، وإنما بدأت بممارسة الضغوط على الفلسطينيين لصالح المصالح الإسرائيلية.
واجمعت التحليلات علي ان استخدام النفوذ السعودي وأمواله سيتركز لمصلحة صفقة القرن، باعتبار أن صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشينر حامل خطة صفقة القرن، سوف يبدأ بعرضها بعد انتهاء شهر رمضان، أي بعد انعقاد القمم في آخر أيام شهر رمضان.
وكانت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، قد نشرت قبل عام تقريرًا بعنوان "محمد بن سلمان رمى الفلسطينيين تحت الحافلة"، أكدت فيه أن الدول العربية والولايات المتحدة تخلت عن القضية الفلسطينية وتعتقد أنها تستطيع إخضاع رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس.
وبحسب المجلة، فقد لجأ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى استغلال نزاعات المنطقة المختلفة لمواجهة إيران وصرف الأنظار عن القضية الفلسطينية، وأن السعودية والإمارات تحركتا من محاولات التعاون السري مع "إسرائيل" إلى الحديث علنا عن استعدادهما ورغبتهما في بناء علاقات أبعد من الصلات السرية.
يذكر أن أول قمة عربية طارئة كانت "قمة أنشاص" والتي عقدت في عهد الملك فاروق بمصر عام 1946 "بحضور الدول السبع المؤسسة للجامعة العربية، وهي مصر، وشرق الأردن، والسعودية، واليمن، والعراق، ولبنان، وسوريا".
ارسال التعليق